الجنوبيون والعميد طارق صالح لن تنال منهم الشائعات والحملات المغرضة

الجنوبيون والعميد طارق صالح لن تنال منهم الشائعات والحملات المغرضة

حدث اليوم - مقال ◾ احمد عقيل باراس

    واهم من يعتقد ان معركة العميد طارق صالح عدن ومطارها او المعاشيق وخاسر من يعتقد او يراهن على وجود خلافات بينه وبيننا نحن الجنوبيون فمعركة طارق معروفة وسلاحها موجه إلى ذات المكان الذي يوجه الجنوبيين اسلحتهم اليه ومانراه اليوم من حمله حوله وحول وجهته وتأليف كثير من الحكايات والفبركات عنه والتي في مجملها تستهدفه وتستهدفنا نحن الجنوبيين إنما خدمة للمشروع الذي يرى في هزيمة الحوثيين والإرهاب هزيمة له وهزيمة مشروعه .

       وإذا ما نظرنا إلى آخر تلك الحملات والخزعبلات التي انتشرت مؤخراً حول قيام العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومه الوطنيه باستقدام قوات إلى عدن بغية السيطرة عليها والى حجم المساحه الواسعه التي أفردت لها في وسائل الإعلام المختلفة التي تتبع الحوثيين والاخوان وعلى منصات التواصل الاجتماعي نجد انها حمله مختلفة كثيراً عن سابقاتها من حيث الدقة والتنظيم وكذا التوقيت ويظهر فيها وبجلاء حجم ومستوى التنسيق بين القوى والجهات التي تقف وراء نشر مثل هذه الأكاذيب حتى اننا نستطيع وبكل وضوح رؤية التماهي والتناغم في هذه الحملة بين الحوثيين والاخوان والموجهه ليس للعميد طارق وحسب بل ولنا نحن كجنوبيين والتحالف العربي ولكل القوى التي تحمل مشروع مقاومة المد الإيراني الإخواني المتمثل في مليشيات الحوثي وحزب الإصلاح والقاعدة وداعش .فمن خلال متابعتنا لهذه الحملة وعناصرها ولكافة تفاصيلها والمستوى انتشارها والتقنيات والوسائل المستخدمة فيها يمكننا وصفها بالنوعية فهي أكبر من مجرد خبر تم نشره في المواقع والصحف أو تم تناوله في القنوات الفضائية إذ لازالت تداعيات هذه الاكاذيب مستمره وتستقطب عدد لا باس به من البسطاء وتظهر فيها بكل وضوح لمسات وبصمات الحوثيين والاخوان على حد سواء ما يجعلنا نعتبرها ناقوس خطر بكونها تمثل فاتحة لبداية مرحلة جديدة من التعاون والتخابر فيما بين الحوثيين والاخوان فقد بات اليوم الاخوان أكثر وضوحاً واكثر جرئه في علاقتهم بالحوثيين واضحئ التماهي بينهما على اشده وبالمكشوف وما هذه الحمله الا ثمره من ثمار التقارب بين الطرفين والذي تم التهيئه والاعداد له منذ فتره طويله مايجعلنا نتاكد وبما لا يدع مجالاً للشك ان حجم الترابط فيما بينهما وصل حالياً إلى مستويات قياسيه تجاوزت علاقتهما في مجملها مرحله التماهي والتنسيق إلى المشاركه في صنع الاحداث وتوزيع الادوار والوقوف في وجه تطلعات الشعبين في الشمال وفي الجنوب والسعي إلى افشال التحالف العربي والحيلوله دون تحقيقه لاهدافه لدرجه معها نرى انه لم يتبقى للاخوان سوئ ترديد الصرخه فقط واظهار ماتخفيه صدورهم .

         وختاماً كم نتمنى أن يدرك الجميع أنه مثلما مثل بالنسبة لنا الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ومعه المجلس الانتقالي الرقم الصعب في مواجهة مليشيات الاخوان وراس الحربة في التحرير والاستقلال واستعادة الدوله في الجنوب فان العميد طارق صالح ومعه المقاومه الوطنيه الرقم الصعب أيضاً في مواجهة مليشيات الحوثي في الشمال وراس الحربة في استعادة الدولة هناك وكم نتمنى كذلك ألا ننجر وراء اكاذيب واشاعات الاخوان والحوثيين التي يطلقونها بين الحين والآخر لخلق البلبلة وعدم الثقة بين القوى التي تواجه مشاريع الحوثي والاخوان وليكونوا على ثقة بأن كل ما جاء في اشاعات الاخوان والحوثيين الاخيره مجرد اوهام وأمنيات لن تتحقق لأنها غير موجوده إلا في رؤوس من يبثها فقط فما يجمع بين الاخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وبين العميد طارق صالح ومايجمع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبين المقاومه الوطنيه الكثير من القواسم المشتركة التي تصب في مجملها نحو استعادة الدولة في الشمال من مليشيات الحوثي واستكمال مرحلة التحرير والاستقلال في الجنوب واستعادة الدولة من مليشيات الاخوان .