حزب لاصلاح وهستيريا ماقبل الخروج الحتمي

حزب لاصلاح وهستيريا ماقبل الخروج الحتمي

حدث اليوم - مقال ◾ علي الحاشي 

تخوف حزب الاصلاح من خسارة حضرموت الوادي وان تضاف إلى خسارته لشبوة جعله بحالة سعار وجنون ظهر جليا في كمية التناقض المهول الذي نشاهده ونسمعهُ هذه الأيام من افواه قادته من الصف الأول والثاني

تناقض ينسف كل ما كان يحاول يصدره هذه الحزب عن نفسه ويتغنى به في ادبياته  

تناقض تغيِّرت معه كل المفاهيم ، وتبدلت معه كل ثوابته ، واستبدل به كل الخطوط الحمراء باخرى خضراء

.فما كان يعرف سابقا لدى الحزب بالمسلَّمات اصبحت اليوم مجرد اجتهادات قابلة للخطأ والصواب ، وماكان يطلق عليها ثوابت صارت اليوم وجهات نظر ، ليست ملزمة قابلة للتغيير 

والشواهد على ذلك كثيرة ولكن نكتفي باحداها

فالوحدة بين الشمال والجنوب التي انزلوها يوما منزلة الصلاة وركنا سادس للاسلام ولووا لأجلها اعناق الآيات القرآنية وطوعوها بالهوى ليرسخوا في اذهان اتباعهم وجيشهم إن الدفاع عنها هو دفاع عن الاسلام ، وأن رفضها هو رفض للاسلام واتخذوا من القبول بها شرطا يدخلون به من يشاؤؤن للاسلام ويخرجون به من يشاؤون و ذريعة لفتاوى التكفير الضالمة ضد الجنوبيين وقتالهم واستباحة دمائهم واموالهم ،

هاهي اليوم الوحدة عند الإصلاح سقطت من ثوابته وصارت مجرد وجهة نظر غير ملزمة للحزب بالدفاع عنها نزعوا عنها القداسة ورموا بها تحت اقدام الاخونجي صلاح باتيس يؤيدون ويدعمون دعواته لفصل حضرموت وتفتيت الجنوب 

وما كان بالأمس عند الاصلاح كفرا ومحرما على الجنوبيين صار اليوم جائزا وحلالا لباتيس وصبيان توكل 

تناقض يكشف معه حالة اليأس والاحباط والافلاس التي يعيشه هذا الحزب وضحالة فكر ساسته وسفاهة عقول قاداته

كما يكشف للمسلم البسيط تجارة هذه الحزب بالدين ويفتح عينيه على كمل هائل من الاكاذيب التي اختلقها الاصلاح وحاول طوال السنوات الماضية تغليفها باسم الدين ، ليمررها على البسطاء ، وينجح في خداعهم