عساكم تفهمون

عساكم تفهمون

كتب/محمد ناصر العولقي 

سأقص لكم حكاية عن علاقتي بالانتقالي ،فالانتقالي عندي مثل ابني :

-  الوضع الطبيعي أن أشيد به وأفتخر وأخاف عليه ومن حق الأب أن يشيد ويفتخر بابنه ويخاف عليه 

_ وأعمل جهدي في تنويره وتقديم المقترحات والتصورات إليه لما يخدم ويطور من عمله 

_ وأدافع عنه ، وأبرر له أمام خصومه ومهاجميه

_ وأنصحه وأزعت عليه وانتقده في مواضع وأوقات حرصا عليه 

_ وأتعشم فيه وأسهنه ومن حقي أن أتعشم وأسهن من أراه مني وإلي وفي 

_ وأتبرم منه وأضجر إذا أتى منه ما يزعجني 

_ وفي حالة الغضب الشديد يمكن أن أدعو عليه كما يفعل أي أب ولكن يا ويل من يقول : آمين 

هذه هي الحكاية ، وهي ليست حكايتي وحدي بل حكاية يشعر بها كل جنوبي صادق في سعيه ونضاله لاستعادة الدولة الجنوبية باعتبار الانتقالي هو الكيان السياسي الجنوبي الوحيد المتاح حاليا لتحقيق هذا الهدف .

عساكم تفهمون ، وتقنعون مني ، فماحد يبادل ابنه بجنّي