وفد سياسي سعودي يصل صنعاء لبحث التسويات النهائية وحل الأزمة
حدث اليوم - متابعات
كشفت صحيفة لبنانية تابعة "لحزب الله" عن زيارة وفد سعودي إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، هذه الزيارة تعتبر الثانية خلال الفترة القصيرة الماضية.
ونقلت صحيفة "الاخبار اللبنانية" عن مصادر لم تسمها القول إن وفداً سياسياً سعودياً جديداً التقى في اليمنية مسؤولين حكوميين وآخرين من الحوثيين حيث كرّر الحديث المعهود عن الحل الشامل واستعداد الرياض لتسهيل تحقيق عدّة مطالب أساسية لصنعاء، في ما بدا أشبه بـ"استطلاع سياسي" للوقوف على جديد موقف الحوثيين من الهدنة وتوسيعها، ومن التسوية النهائية".
وأوضحت المصادر أن الحديث السعودي أتى على مستويين: الأوّل حول الهدنة وإمكانية تمديدها والشروط الصالحة لذلك ؛ والثاني حول "الحل النهائي" ومتطلباته والظروف الملائمة له.
وأشارت المصادر إلى أن الحديث عن "الحل النهائي" لم يخرج عن سياق "جس النبض"، وبالتالي "لم يكن في نطاق مشروع جدي وواضح"، لافتة إلى أن "الزيارة الأولى للوفد السعودي الرفيع إلى صنعاء، عمل الطرف الأمريكي بجدّ على إفشال مفاعيلها، خصوصاً بعد استشعار واشنطن جنوح الرياض نحو العمل على التسويق لـ"التسوية الشاملة"، على عكس أولويات إدارة الرئيس، جو بايدن، الذي يفضّل "حلّاً مرحلياً" للملفّ اليمني، يبقيه ورقة صالحة بيده لابتزاز "الرياض"، وفق ما اوردته الصحيفة.
وقالت المصادر إن صنعاء اقترحت على الجانب السعودي، خلال اللقاء الأخير، إرسال مسوّدة رسمية لمقترحه حول الحل النهائي، لكي تخرج من مرحلة الكلام إلى مرحلة الأفعال وإثبات النوايا".
وتوقعت المصادر عدم التجاوب مع طلب "مسودة الحل النهائي" لأسباب عدة أبرزها أنهم "سيعودون إلى المربّع الأول إن هم أرسلوا مقترحاً لا يتضمن الحدّ الأدنى من تلك الشروط"، بحسب الصحيفة.
ووفق "الاخبار" اللبنانية فان فُرص تحقيق تقدّم من خلال مفاوضات تجديد الهدنة التي انتهت في الثاني من اكتوبر الماضي، ضئيلة للغاية، ولا تكفي لإنعاشها محاولات الرياض تعبئة الفراغ بزيارات واقتراحات "بعيدة من الصدقيّة والجدية وفق ما يراها الحوثيون" وهددت الصحيفة من أن الحوثيين يجدون أنفسهم إزاء مروحة خيارات واسعة تبدأ من داخل اليمن وتمتد نحو البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب، مروراً بالعمقين السعودي والإماراتي ؛ ولكلّ منها توقيته وظروفه وأسبابه الموجبة، إلّا أنها جميعها تأتي في إطار "بعثرة الخطوط الحمراء" المتعلّقة بمصالح التحالف ورعاته الغربيين".