انتقالي أبين ينظم ورشة عمل حول زراعة الحبوب والقطن طويل التيلة

انتقالي أبين ينظم ورشة عمل حول زراعة الحبوب والقطن طويل التيلة

حدث اليوم - أبين - خاص 

نظّمت الإدارة الاقتصادية والخدمية في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، اليوم الخميس، ورشة عمل بعنوان "زراعة الحبوب بمختلف أنواعها وزراعة القطن طويل التيلة في محافظة أبين"، بمشاركة عدد من المزارعين والمهتمين بالشأن الزراعي.

وخلال افتتاح الورشة، ألقى مدير الإدارة التنظيمية بالهيئة التنفيذية، عبدالله برهوت، كلمة أكد فيها أهمية استعادة زراعة المحاصيل النقدية، ومعالجة التحديات التي تواجه المزارعين لتمكينهم من إنتاج الحبوب وزراعة القطن طويل التيلة، مشددًا على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يولي اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع، ويعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه المزارعين، من خلال تعزيز التعاون بين المزارعين والجهات البحثية والوقائية لضمان استدامة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.

من جانبه، شدد مدير الإدارة الاقتصادية والخدمية، محمد زيد، على اهتمام قيادة انتقالي أبين بتنسيق الجهود مع المزارعين في دلتا أبين، للنهوض بالقطاع الزراعي، مؤكدًا ضرورة تبني وسائل حديثة لتعزيز الإنتاج، والاهتمام بالمحاصيل المحلية، مع إدخال أصناف جديدة من شأنها رفع كفاءة القطاع الزراعي، وخاصة في مجالي زراعة الحبوب وزراعة القطن طويل التيلة.

كما قدّم مدير مكتب الزراعة بمحافظة أبين، الدكتور حسين الهيثمي، مداخلة تناول فيها أهمية توفير المدخلات الزراعية للمزارعين، لزيادة الإنتاج الزراعي في دلتا أبين، مع الإشارة إلى تضرر القنوات الزراعية وانعكاس ذلك على القطاع الزراعي. كما استعرض الفرق بين الإنتاج الزراعي في الماضي والحاضر، موضحًا أن ارتفاع الإنتاج في الفترات السابقة كان نتيجة وجود منظومة زراعية متكاملة وفرق تفتيش، فيما شهدت السنوات الأخيرة تراجعًا في المحاصيل بسبب ضعف البنية التحتية الزراعية.

وتناول الأستاذ عبدالله كنبش، مدير فرع بنك الشمول للتمويل الأصغر في أبين، الطرق والأساليب المتاحة لدعم المزارعين ماليًا، فيما ناقش الباحثان أحمد الغاز وعلي حسن هويدي، والمهندس الزراعي عبدالقادر السميطي، أهمية العناية بالبذور وتخزينها بشكل سليم، ومنع استيراد الحبوب غير الصالحة، وترشيد استخدام المياه في الري، إلى جانب ضرورة إصلاح الجسور الزراعية وحمايتها. كما أكدوا على أن استعادة زراعة الحبوب والقطن تسهم في تعزيز الأمن الغذائي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

وشهدت الورشة مناقشة أبرز التحديات الزراعية التي تواجه المزارعين، إلى جانب استعراض الحلول والمقترحات لتطوير زراعة الحبوب وزيادة إنتاج القطن طويل التيلة. كما تطرقت الورشة إلى أهمية إعادة تأهيل المنشآت الزراعية المتضررة جراء الحرب، وتعزيز البنية التحتية الزراعية، بما يشمل إصلاح منظومة الري والقنوات الزراعية.

وفي ختام الورشة، خرج المشاركون بعدد من التوصيات الهادفة إلى تحسين جودة المحاصيل، وتعزيز الإنتاج الزراعي، وإيجاد حلول مستدامة لدعم المزارعين. كما تمت الدعوة إلى إنشاء صندوق لدعم المزارعين لتخفيف الأعباء المالية التي يواجهونها، مع رفع توصية إلى صندوق الزراعة لتنفيذ هذه المبادرة.