لماذا يستخدمون لغة المناطقية في الجنوب!!؟

حدث اليوم - مقال ▪️ بقلم/صالح علي الدويل باراس
*لا نرى ولا نسمع ولا نقرا اعلاما ووسائل تواصل اجتماعي لا محلية ولا اقليمية تضج وتخوض في موضوع المناطقية بين ابناء الشمال او محاولة إثارته ، مع ان معظم مناطقها تعاني من عقود من التمييز وسطوة الهيمنة الزيدية العصبوية والطائفية وما سمعنا اصواتا لا محلية ولا اقليمية تطالب بان مأرب مثلاً يجب ان تكون لابناء مارب !! وان تكون الحديدة لاهلها !! مما يؤكد بوضوح ان كل ما يحدث في الجنوب من اثارة للمناطقية عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي هو عمل ممنهج تغذيه أطراف محليا واقليميا تسعى لتفتيت وتفكيك النسيج المجتمعي الجنوبي حتى تستمر في سيطرتها عليه من خلال إجهاض مشروعه الوطني التحرري*
*معلوماً ان المشروع الجنوبي يهدد مصالح اليمن -الشمال- وايضا يفتح ملف تعتبره بعض دول الاقليم مغلق ولا تحبذ فتحه او فتحته فانها تريده مفتتاً ليسهل ان يكون من تعويضات الحرب وليس حباً في زيد او عبيد ولكل استراتيجيته في محاربة مشروع الجنوب واحتوائه وتحجيمه وتشويهه وكل القوى التي تحاربه تهاجم المجلس الانتقالي الجنوبي فهو تارة عفاشي وتارة مناطقي وتارة اقصائي .. الخ*
*يستخدم الاعداء لغة المناطقية بشكل واسع لتشوية المشروع الوطني الجنوبي وتقديمه على أنه مناطقي قبلي لا يمثل الجنوب بل يمثل منطقة تريد الاستئثار به وهدفهم من ذلك تعزيز الانقسامات داخل المجتمع الجنوبي ويستخدمون وسائل متعددة للتاثير على المشاعر مثل : التغريدة المقطع الصوتي والمقطع المصور المقال الاشاعة واستغلال اخطاء لا يُبَت في حلّها..الخ للتاثير على المشاعر وتوجيهها لتحقيق اهدافهم واستخدام لغة التحريض والعداء المناطقي وتأجيج الصراعات بين الفئات المختلفة لتقويض الوحدة الوطنية الجنوبية وتشجيع الانقسام والتمزق لتعزيز مصالح محلية يمنية او اقليمية او اجنبية واستخدام وكلاء وأدوات لبعض القوى والأطراف المحلية والاقليمية للضغط والعمل على تفتيت شعب الجنوب وإضعاف قضيته وطمس حقوقه*
*الجنوب مسؤولية وطنية للجميع لكن ونحن بحاجة الى اعادة ترتيب الاوراق الداخلية وتصحيح الأخطاء ووضع الكفاءات في مواقعها لكن المشهد اكثر تعقيدا وهناك ايدٍ متنوعة تعمل بدأب لتحقيق اجنداتها لذا لابد من تعزيز الخطاب الوطني الموحد ومكافحة الدعاية المضللة وتعزيز وتمتين الحوار الوطني الجنوبي ووضع الحسابات لخصوصية كل محافظة*
*7ابريل 2025م*