حدث اليوم..تنشر نص البيان الختامي لمليونية حضرموت أولا

حدث اليوم..تنشر نص البيان الختامي لمليونية حضرموت أولا

حدث اليوم/خاص 

أصدرت مليونية “حضرموت أولًا”، مساء اليوم الخميس، بيانًا ختاميًا جددت فيه الحشود، دعمهم الكامل لقوات النخبة الحضرمية، والمطالبة بتمكينها من بسط سيطرتها الأمنية على كامل تراب حضرموت، مشيدين بدورها في تحقيق الأمن والاستقرار منذ تأسيسها،

نص البيان 

جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد، یا جماهير شعبنا العزيز في حضرموت خاصة، وفي الجنوب عامة نلتقي اليوم في هذه الفعالية الكبرى، احتفاء بذكرى انتصار حضرموت على قوى الإرهاب والإجرام، ودحرهم في الرابع والعشرين من أبريل عام 2016 ، في معركة لم تكن أمنية فقط، بل سياسية أيضًا، إذ مثلت رفضًا عمليًا لإعادة إنتاج أدوات نظام الاحتلال الذي جعل من الإرهاب وسيلة لإحكام قبضته على حضرموت هذا اليوم المجيد الذي شكل نقطة تحول مهمة في تاريخ حضرموت، حيث اجتمع أبناؤها من مختلف شرائحهم، بروح من التكامل والتعاون، إلى جانب قوات النخبة الحضرمية الباسلة، وبدعم وإسناد من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. لقد تحققت عملية تحرير مدن ساحل حضرموت من براثن الإرهاب والتطرف، من خلال عملية عسكرية اتسمت بدرجة عالية من المهنية والاحترافية، لتشرق بعدها شمس يوم جديد على مديريات الساحل، وتبدأ مرحلة جديدة كان لها الأثر البالغ في استعادة حضرموت لمكانتها وموقعها التاريخي المتقدم في قلب المعادلة السياسية والاجتماعية امتداداً لدورها الوطني البارز ضمن المشروع الجنوبي الجامع. وإننا اليوم، إذ نحيي هذه الذكرى الخالدة، لنعبر عن فخر واعتزاز أبناء حضرموت، وكل أبناء الجنوب، بقوات النخبة الحضرمية وما حققته من إنجازات منذ تأسيسها، فقد مثلت بحق نموذجا رائدًا في الكفاءة والانضباط والولاء، واستحقت الدعم الكامل من أبناء حضرموت وسائر محافظات الجنوب، الذين رأوا فيها تجسيدا لإرادتهم في حماية أمنهم واستقرارهم.

لقد قدمت قوات النخبة، إلى جانب الأشقاء في التحالف، تضحيات جسيمة، وتمكنت بفضل احترافيتها القتالية، ومن خلال الالتفاف الشعبي حولها، من حسم المعركة خلال أيام معدودة، لتفتح بذلك صفحة جديدة من الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت، وتعزز من دورها ضمن الجنوب الكبير. وعلى مدار السنوات التسع الماضية من عمر التحرير، أثبتت قدرتها على الصمود والتعامل مع التحديات، وطهرت مناطق واسعة من العناصر الإرهابية، وأسهمت في ترسيخ السلم المجتمعي، حتى غدت تجربة حضرموت الأمنية نموذجا يحتذى به.

يا جماهير شعبنا الصابر والصامد في حضرموت إننا اليوم، في هذا التوقيت الزمني، ومن هذه الساحة النضالية المباركة التي كانت ولا تزال شاهدة على كفاح ونضال شعبنا طوال سنوات الحراك السلمي، ونؤكد تضامننا الكامل مع قوات النخبة الحضرمية، ونعلن دعمنا الثابت ووقوفنا الموحد إلى جانبها. وبصوت حضرمي واحد نجدد التأكيد أن قوات النخبة هي خط أحمر، وجدت لتبقى، كصمام أمان وأساس راسخ لأمن واستقرار حضرموت على كامل أراضيها، وحصنا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه النيل من أمنها أو التفريط بمكتسباتها. لذلك، نحن هنا اليوم، نؤكد أن حضرموت يجب أن تُدار من قبل مؤسسات مدنية وعسكرية وأمنية تنطلق من إرادة أبنائها، وتُعطى الفرص لجميع أبنائها بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم السياسية والاجتماعية، بما يضمن تعزيز التماسك الداخلي، وتحقيق الشراكة والكرامة، والعدالة والتنمية المستدامة لحضرموت. وإزاء كل هذه الأوضاع التي تمر بها حضرموت اليوم، نود التأكيد على ما يلي: أولا: إن حضرموت كانت وستظل من المحافظات المبادرة والرائدة في المشروع الوطني الجنوبي، بإسهامها التاريخي وموقعها الفاعل في كل محطات النضال، إلى جانب بقية محافظات الجنوب الذين قدموا جميعا تضحيات عظيمة وسجلوا مواقف مشرفة في مسيرة التحرير والاستقلال. وإن الجنوب الذي ننشده اليوم وغدًا، ليس جنوب ما قبل 1967، ولا ما قبل 1990 ، ولا ما بعدها، بل جنوب جديد – دولة فيدرالية حديثة – تقوم على مبادئ العدالة والتوازن، وتلبي استحقاقات جميع مكوناته، وفي مقدمتها مطالب واستحقاقات أبناء حضرموت التي أكدتها وأقرتها والتزمت بها وثائق وأدبيات المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه. ثانيا: إن هذا التجمع يؤكد أن حضرموت تمثل العمق الاستراتيجي للجنوب وركيزة أساسية من ركائزه. فلا جنوب بلا حضرموت، ولا حضرموت خارج إطار الجنوب. فقد كانت وستظل، حاضرة في طليعة النضال، وفي مواقع القرار الجنوبي، بمسؤولية ووعي وطني جامع. ثالثا: إن حقوق ومطالب أبناء حضرموت لن تُستعاد إلا بتوحيد الكلمة، وتكاتف الجهود ورص الصفوف، ونبذ كل أشكال الفرقة والتشرذم. وإن المجلس الانتقالي الجنوبي، إذ يؤمن بأن التباين في الرؤى حول المستقبل لا ينبغي أن يعيق التوافق حول الحاضر، يمد يده لكل القوى والمكونات في حضرموت، من أجل العمل المشترك في هذه المرحلة على إدارة شؤون المحافظة، وحماية مصالحها، وتحقيق تطلعات أبنائها في الأمن والخدمات والتنمية.