سقطرى -----------------

سقطرى  -----------------
سقطرى  -----------------

كتب : علوي بن سميط

الصور المرفقة لغلاف كتاب سقطرى وهو صادر عن جامعة عدن بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية

عبارة عن بحث ودراسة عملية علمية إلى جزيرة سقطرى نظمتها الجامعة في عام ٨٢م في شهر ديسمبر لطلبة وطالبات قسمي الجغرافيا والاحياء

بكلية التربية بهدف دراسة

الظواهر الطبيعية والبشرية

والتنوع الحيوي بها وترأس

البعثة حينها د/ عبدالرقيب

ثابت.. جمعت الأبحاث من

واقع الجزيرة ورتبت منهجيا مشفوعة بالصور لكل الحياة السقطرية من نباتها واحياءها والنمط العام للحياة العامة مشفوعة بالتوصيات ولعل ذلك اول كتاب محلي وطني سكبت فيه خلاصة علماء شباب من جامعة عدن في أكثر من ١٥٠ صفحة مدعم بقسم أيضا

للصور الملونة وابيض اسود ورسوم باليد ( تشريح) للطيور المتنوعة والفريدة وطبع الكتاب ومرفق به أيضا الأبحاث باللغة الإنجليزية ولعله اول توثيق وطني وعلمي محليا

صدر عن الجامعة وتمت طباعتة وإخراجه من قبل

شركة اورينتال للطباعة والنشر والتوزيع مدريد ـ اسبانيا.. في عام ١٩٨٦م

( الصورة لغلاف الكتاب

وبعض من صور للبعثة)

كنت هناك في عذراء الجزر

---------------------------------

منذ ٢٥ عام وصلت إلى سقطرى جوا في ٢٠٠٠م

ومكثت بها قرابة أسبوعين

جئت أليها اول مرة ومعي

الزميل العزيز الصحفي صلاح العماري والإعلامي المصور التلفزيوني شكري

عيبان بعد أن شهدت حديبو العاصمة ومحيطها

كارثة سيول قبل شهرين

من مجيئنا ،، وصلت سقطرى وقد جفت السيول ولم تجف الدموع وهناك وجدت العديد من المسئولين بمحافظة حضرموت وعلى رأسهم الأستاذ محمد عبدالله الحرازي وكيل محافظة حضرموت حينذاك قبل أن

يصبح محافظا لمحافظة حجة .. سقطرى بمساحتها

ال٣٦٥٠ كيلو متر مربع تربض على بحر العرب وتقترب إلى المحيط أنها من كبرى الجزر بالمنطقة

ويعود تأريخها منذ أن وجدت البشرية حسب المصادر العلمية التأريخية

وتعتبر جنة الله في الأرض

بها الجبال المخضرة والسهول الممتعة والشواطئ الناعمة النظيفة

والألوان الزاهية في وديان

تحتضن أنهر وجداول مياة

هادئة وسكان ذو اخلاق وطيبة عالية وهنا وجدت

ضالتي واشبعت فضولي الصحفي وعملت على تضمين في المدة التي جلست فيها بجزيرة السحر

والخيال على ملف صحفي

أسميتة ( عذراء الجزر) في

سلسله من ٦ حلقات أو أكثر من الاستطلاعات والتحقيقات المصورة نشرت تباعا في صحيفة

( الايام) العدنية ونحن الصحيفة الأولى وطنيا التي تغوص في سقطرى

( انظر الاستطلاعات والتقارير والتحقيقات الصحفية التي نشرت عن

سقطرى في إعداد شهر فبراير ٢٠٠٠م) وكانت أبرز العناوين الرئيسة والفرعية

لهذه المادة:

ـ عذراء الجزر تفك قيود العزلة والحرمان وتبحث عن المستقبل لتلحق بالزمن

ـ عروس البحر تستلقي على شطآن سقطرى كل مساء

ـ الاتحاد الأوروبي يرسم مستقبل الجزيرة

ـ قلنسية تنتظر المشاريع.. وطلبات للاستثمار السياحي

ـ  اساطير وحكايات في مغارات الجزيرة

ـ الفتاة السقطرية ترغب

في التعليم

ـ قوارب الصيد تعبث بثروة الجزيرة والصحة تتحسن

ـ اتفاق جديد لاستكمال مشروع الكهرباء الذي تم اعتماده قبل سنوات

ـ  ٦ آلاف طالب وطالبة في ٤٦ مدرسة وثانوية واحدة

ـ جون أيتكن كبير خبراء الاتحاد الأوروبي يحدثنا عن الاهتمام بالجزيرة في مركز أبحاثهم الواقع بحديبو... وكما كانت المادة دسمة ومفيدة وتعريفية فقد ضمنت مشاهداتي وانطباعاتي الشخصيه وماسمعته وشاهدته خلال فترة مكوثي في الجزيرة العذراء الخجولة ونشرته في سطور الصفحات:ــ

؛ لم اجد أو اشاهد كلبا هناك بل وأكد المسؤولين أن الكلاب لاتوجد بسقطرى

؛ الأبقار هي الثروة الحيوانية الأكثر عددا من

الاغنام والجمال

؛ اكبر مدرج مطار في اليمن هو بسقطرى طوله ٤ ألف متر

؛ منذ ٦٧م حتى ٢٠٠٠م لم تحصل حادثة قتل أو ثأر

كما أخبرني القاضي والمسؤولين

؛ على الرغم من ارتفاع الأسعار بكل المواد جراء البعد وصعوبة النقل وكذا اغلاق الجزيرة عن طريق البحر في موسم يستمر لأكثر من أربعة شهور جراء الرياح والعواصف فأن وقتها عندما كنت هناك فإن سعر السمك الطازج ال ٣ كيلو ب ٢٥٠ ريال يمني

؛ النحل ومنتجه العسل مازال نقيا صافيا والنحل يعرش ويبني خلاياه مثلما أن بدأت الحياة وكما أوحى إليه الخالق فتجد العسل يتصبب من أعالي الجبال حيث الخلايا وبيوت النحل

؛ من بعد ٦٧ م حتى ٢٠٠٠م تخرج من الجزيرة اول ضابط عسكري أكاديميا وكذلك قابلت اول طبيب سقطري وهو الدكتور سعيد القدومي

؛ سكان الجزيرة ذلك العام اي قبل ٢٤ عام مضى يصل

١٠٠٠٠٠ مائة ألف مواطن

؛ اشهر ماتشاهدة حواليك وحيثما جلست أو جلت ببصرك هو ( النسر المصري) وهو فصيلة نادرة

من الجوارح ويفيد السكان

بالتقاطة كل مايرمى من بقايا الطعام ويسمونه شعبيا ( البلدية) 

؛ الطرقات المسفلته بدأ العمل بها ، الأسماك من النوعية الممتازه كالطرناك والثمد وغيرها ورخيصه جدا

؛ أول مدرسة ابتدائية نظامية حديثه حكوميه بناها الرئيس الراحل سالم ربيع علي وتسمى بمدرسة

سالمين

؛ بالجزيرة أكثر ٣٠٠ صنف من الأشجار والنباتات ومثلها وأكثر من أنواع الطيور لاتجدها الا بسقطرى

؛ سكانها وفق التعداد الرسمي في ٧٣م كان ٣٠ ثلاثون الف وفي ٢٠٠٠م وفق تقدير السلطات المحلية ١٠٠٠٠٠ مائة ألف

ـ وبعد ٢٥ عام منذ أن زرتها

فالبتأكيد أن عذراء الجزر لم تعد فتاة بكر وربما لم تعد تأتي إلى شواطئها عروس البحر لتغتسل فالتغيير الإيجابي بالتأكيد حل على الجزيرة  وصغار الجزر التي تتبعها فمن الإهمال الذي يلفها في بعض المناحي الا أنها اليوم

تشهد نموا في كل الأوجه

# علوي بن سميط

١١ مايو ٢٠٢٥م