بن عفرار..بن عفرار..المسؤولية تسلم و الأمانة تُحفظ ،،، 18 مايو وذاكرة المهمة ... المهرة وفية لعهدها النضالي

بن عفرار..بن عفرار..المسؤولية تسلم و الأمانة تُحفظ ،،، 18 مايو وذاكرة المهمة ... المهرة وفية لعهدها النضالي

حدث اليوم/بقلم/مجاهد بن عفرار 

في مثل هذا اليوم الثامن عشر من مايو 2023م، كنا على موعد مع مرحلة جديدة و مسؤولية جسيمة حين تولينا رئاسة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة، محافظتنا الأبية والعزيزة على قلوبنا. 

وها نحن اليوم في ذات التاريخ من عام 2025م ، نُسلم الراية إلى القيادة الجديدة ، و نحن نرفعها خفاقة بكل فخر مباركين لهم هذه الثقة الغالية من القيادة السياسية ممثلة بسيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي داعين الله أن يوفقهم في مهامهم الوطنية وسنكون لهم سنداً وعضداً كما كنا دوماً ومعنا كل الشرفاء و المخلصين من أبناء هذه الأرض الطيبة.

و خلال مراسيم التوديع التي جمعتني بأعضاء الإطار التنظيمي في انتقالي المهرة ، تدفقت إلى ذاكرتي تلك اللحظات العظيمة التي شهدتها المحافظة في أكتوبر من عام 2017م ، حين كانت على موعد مع زيارة تاريخية للرئيس القائد و وفده الكريم عقب التفويض الشعبي الكبير ، لإشهار القيادة المحلية للمجلس الانتقالي ، كانت لحظة مفصلية كنا فيها من أوائل المبادرين في الاستعداد والتحضير لتلك الزيارة والتي شكلت نواة انطلاق هذا الكيان الشامخ في المحافظة.

لقد تشرفت بأن أكون جزءاً من هذا التأسيس بدءاً من إدارة حقوق الإنسان بالهيئة التنفيذية بالمحافظة ، ومشاركة فاعلة في مختلف الأنشطة والفعاليات وصولاً إلى رئاسة القيادة المحلية.

 مسيرة حملنا فيها الأمانة بكل إخلاص وعملنا بروح الفريق ، مستلهمين نهج المجلس الانتقالي ورؤية قيادته السياسية الحكيمة ، كانت سنوات مليئة بالتحديات لكنها أيضاً كانت غنية بالدروس والعبر ، ونتائجها شاهدة على أن العمل الوطني حين يُبنى على الصدق والإيمان بالقضية، لا بد أن يثمر .

رغم التحديات والضغوط ، سارت قيادتنا بثبات على درب النضال وأثبتت حضورها الفاعل في مختلف المديريات من الساحل إلى الوادي ومن الصحراء إلى الحواضر .

 لقد عززت دورها التنظيمي ووسعت دائرة المشاركة المجتمعية ، وحققت حضوراً مميزاً في مختلف المجالات ، من العمل السياسي والاجتماعي ، إلى التمكين الشبابي والنسوي حتى أصبحت نموذجاً للصمود والإرادة الجنوبية الحرة .

لن أنسى المشهد المهيب الذي رسمه أبناء المهرة في الفعالية الجماهيرية الحاشدة احتفالاً بالذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة ، ذلك المشهد الذي أكد للقاصي والداني أن المهرة حاضرة بقوة في معادلة الجنوب ملتفة حول مشروعه الوطني ، وقيادته السياسية ، وتأكيداً لذلك جاءت زيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي خلال شهر رمضان المبارك ، لتكون محطة مفصلية أخرى حيث شهدت المحافظة استقبالاً رسمياً وشعبياً قلّ نظيره ، في مشهد غير مسبوق في تاريخها الحديث.

واليوم وأنا أسترجع كل تلك اللحظات والمواقف ، لا يسعني إلا أن أوجه أسمى آيات الشكر والتقدير لكل من رافقني في هذه المسيرة من رفاق النضال في القيادة العليا والمحلية إلى كل الأحرار والحرائر من أبناء المهرة والجنوب ، من حوف شرقاً إلى باب المندب غرباً ، لقد كنتم السند الحقيقي ، والدافع الأكبر لمواصلة العمل والنجاح .

نجدد العهد لشعبنا الصامد وقيادتنا الوطنية بمواصلة النضال والعمل من أجل استكمال مشروع البناء الوطني ، واستعادة الحقوق، وتأهيل المؤسسات وخدمة المواطن في كل محافظات الجنوب ، وسنظل ثابتين على العهد ، سائرين بثقة نحو النصر بإذن الله.

فاللهم لك الرضى ومنك الرضى، وبيدك النصر والتوفيق.

مجاهد بن عفرار  

الغيضة _ المهرة

 18 مايو 2025