العطاس بين الفدية والتصفية: تسعة عشر شهراً من الغياب ومأرب تلتزم الصمت… وحضرموت تلوّح بالتصعيد

العطاس بين الفدية والتصفية: تسعة عشر شهراً من الغياب ومأرب تلتزم الصمت… وحضرموت تلوّح بالتصعيد

 خاص/حضرموت _ كتب: سالم خراز

منذ تسعة عشر شهراً لا يزال المواطن الحضرمي السيد محسن بن حسين العطاس مختطفاً في محافظة مأرب وسط غياب أي توضيح رسمي من الجهات المعنية هناك وتجاهل مستمر للمطالبات المتكررة من أبناء حضرموت بالإفراج عنه. العطاس الذي تجاوز السبعين من عمره يظهر بين الحين والآخر في مقاطع مصورة وهو يدلي بتصريحات تحت الضغط ما يثير قلقاً واسعاً بشأن حالته الصحية والنفسية ويطرح تساؤلات مؤلمة حول مصير المختطفين في ظل غياب القانون وسيطرة منطق الفدية والتصفية.

الصمت المريب من سلطات مأرب سواء على مستوى الجهات الرسمية أو القبلية دفع أبناء حضرموت إلى التحرك حيث يُنتظر عقد اجتماع قبلي موسّع يوم الخميس في منطقة عدب مفرق وادي العين بدوعن يضم مشايخ وسادة ومناصب وحكمان بهدف مناقشة خطوات تصعيدية للضغط على مأرب. وتشير مصادر محلية إلى أن أبرز المقترحات تشمل إقامة نقاط مراقبة على مداخل ومخارج المحافظة، وتشكيل لجان خاصة لمتابعة القضية إلى جانب التنسيق مع جهات في محافظة شبوة لتضييق الخناق على المصالح المرتبطة بمأرب.

قضية السيد محسن العطاس لم تعد قضية فردية بل تحوّلت إلى قضية رأي عام تمس كرامة المجتمع الحضرمي بأكمله وتضع الجميع أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية. فهل تتحرك مأرب وهل تنجح حضرموت في استعادة ابنها أم أن الصمت سيبقى سيد الموقف

#حضرموت

#مارب