احتجاجات غاضبة أمام محلات الصرافة في لحج بعد انهيار مفاجئ للعملة
حدث اليوم | لحج – خاص ▪️ حسين المحرمي
تحولت مدينة لحج، اليوم الثلاثاء، إلى مسرح لاضطرابات مالية وشعبية غير مسبوقة، بعدما تجمهر عشرات المواطنين الغاضبين أمام مقرات عدد من شركات الصرافة، بينها الكريمي وبن دول والأوائل، احتجاجاً على ما اعتبروه عملية "احتيال منظمة" أطاحت بمدخراتهم.
الأزمة تفجّرت حين هوت أسعار صرف العملات الأجنبية بشكل مفاجئ إلى ما دون 250 ريالاً سعودياً، في خطوة أربكت السوق وأوقعت آلاف المتعاملين في فخ الخسائر، قبل أن يخرج البنك المركزي بعد 24 ساعة ليعلن عودة التسعيرة الرسمية إلى 425 ريالاً للشراء و428 للبيع.
هذا التذبذب الحاد، وصفه المواطنون بأنه "فخ محكم" نُصب لهم بين شركات الصرافة والبنك المركزي، مطالبين بتحقيق شفاف ومحاسبة كل من يقف خلف ما وصفوه بـ"أكبر عملية نصب مالي في البلاد".
في المقابل، اضطرت شركات الصرافة إلى إغلاق أبوابها بشكل جماعي خشية انفجار الوضع ووقوع صدام مباشر مع المواطنين المحتشدين، فيما يواصل الرأي العام طرح أسئلة مفتوحة:
إلى متى سيظل المواطن هو الحلقة الأضعف في لعبة السوق؟ وأين يقف البنك المركزي من كل هذا العبث؟
المشهد المالي في لحج اليوم لا يعكس مجرد أزمة سيولة أو مضاربة عملات، بل يضع النظام المصرفي بأسره أمام اختبار وجودي، وسط دعوات محلية ودولية لتدارك الانهيار قبل أن يتحول إلى أزمة ثقة شاملة تضرب أسس الاقتصاد الوطني.









