من أحلام التلفزيون إلى شاشات السوشيال ميديا.. قصة ريهام عياد الملهمة
حدث اليوم/رصد خاص
ريهام عياد، صانعة المحتوى المصرية، أصبحت واحدة من أبرز الوجوه على منصات التواصل الاجتماعي بفضل برنامجها الشهير “القصة وما فيها”، الذي انطلق من غرفة صغيرة في بيتها إلى منصة يتابعها الملايين.
تنتمي ريهام إلى أسرة مصرية بسيطة؛ والدها لواء متقاعد ووالدتها ربة منزل. بعد دراستها للإعلام وزواجها من مهندس بترول يعمل بالخارج، انشغلت لسنوات برعاية أسرتها قبل أن تعود إلى حلمها القديم في أن تصبح مذيعة.
في عام 2017 بدأت رحلتها بالالتحاق بدورات تدريبية في التقديم التلفزيوني واللغة العربية، كما واصلت دراستها العليا حتى حصلت على دبلومة وماجستير. غير أن ظهور جائحة كورونا غيّر مسار حياتها، إذ دفعتها الظروف إلى تجربة تقديم برنامجها عبر الإنترنت بدلًا من الشاشة التقليدية.
بإمكانات بسيطة – هاتف محمول وكرسي متواضع وخلفية ورقية – سجلت ريهام أولى حلقاتها عن تاريخ الأوبئة، لتحقق 30 ألف مشاهدة. لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت مع حلقة عن وزير الداخلية الأسبق أحمد رشدي، التي حصدت أول مليون مشاهدة، لتفتح أمامها أبواب الشهرة.
رغم التحديات وظروف العائلة خلال فترة الإغلاق، أصرت ريهام على الاستمرار، ومع الوقت طورت أدواتها بشراء كاميرا ومايكروفون، حتى أصبح برنامجها واحدًا من أنجح البرامج التاريخية على السوشيال ميديا، حيث تجاوزت بعض حلقاته ملايين المشاهدات.
ريهام تعزو نجاحها إلى حبها العميق للتاريخ، وتشجيع والديها، خصوصًا والدها الذي تراه مثلها الأعلى. كما أعربت عن فخرها بتعليقات العالم الكبير فاروق الباز على محتواها، الذي وصفها بأنها “حفيدة ملكات الفراعنة”.
وتنصح ريهام كل من يرغب في دخول مجال صناعة المحتوى بأن يكون له هدف وقيمة واضحة، وأن يتحلى بالثقة والقدرة على التعامل مع الكاميرا، مع الالتزام باللغة العربية الصحيحة. أما أمنيتها فهي أن يصبح برنامجها “القصة وما فيها” مصدرًا موثوقًا للمعلومات التاريخية لكل من يبحث عن المعرفة









