بين الإدمان والإهمال.. من ينقذ شبابنا من الحوت

بين الإدمان والإهمال.. من ينقذ شبابنا من الحوت

حدث اليوم/خاص 

حذر مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية التواهي بالعاصمة عدن الدكتور خالد عبدالباقي فارع، من الانتشار المتزايد لمادة تُعرف باسم "الحوت"، والتي أصبحت تُباع بشكل علني في بعض البقالات والأحياء وكأنها منتج عادي، رغم كونها مادة سامة وخطيرة تهدد حياة الشباب وتفتك بعقولهم وصحتهم.

وأكد الدكتور فارع أن هذه المادة تشكل خطرًا اجتماعيًا وصحيًا كبيرًا، حيث تسببت في انهيار صحة العديد من الشباب وتدهور سلوكهم وتفكك أسرهم، وسط صمت مجتمعي مقلق وضعف واضح في إجراءات الجهات المعنية.

وقال فارع: "لا يجوز أن ننتظر حتى تتحول مادة الحوت إلى عادة يومية كتعاطي القات، فكل يوم تأخير يعني ضحية جديدة، وشابًا يخسر مستقبله أمام عيوننا."

وشدد على أن مسؤولية مواجهة هذه الآفة لا تقع على الدولة وحدها، بل على المجتمع بكافة فئاته، داعيًا الإعلاميين والمؤثرين واللجان المجتمعية إلى القيام بدور فاعل في التوعية والإبلاغ عن أماكن بيع هذه المادة السامة.

كما طالب الجهات الأمنية ومكاتب الصناعة والتجارة بتكثيف الرقابة ومنع دخول هذه المادة إلى الأسواق، وإغلاق أي نقاط بيع أو بقالات تروج لها.

وختم تصريحه بالقول: "محاربة الحوت ليست مجرد حملة شكلية، بل معركة حقيقية لحماية شبابنا ومستقبل وطننا من سمّ يهدد مجتمعًا بأكمله."