محور تعز يلاحق ناشطين تضامنوا مع ضحايا الانفلات الأمني

محور تعز يلاحق ناشطين تضامنوا مع ضحايا الانفلات الأمني

حدث اليوم/خاص 

تصاعدت حدة التوتر في مدينة تعز اليمنية بعد أن كشفت مصادر حقوقية عن ملاحقات قانونية تستهدف ناشطين تضامنوا مع أسر ضحايا الانفلات الأمني، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول حرية التعبير ومناصرة قضايا العدالة.

الناشط الحقوقي والمدير السابق لمكتب الثقافة في تعز، عبدالخالق سيف، نشر صورة لاستدعاء رسمي من البحث الجنائي، على خلفية منشور تضامني مع أسرة الشاب شهاب الدعيس، الذي قُتل قبل أربعة أعوام، والمتهمين في قضيته من أقارب قيادات عسكرية في محور تعز.

سيف أكد امتثاله للاستدعاء، لكنه شدد على مواصلة دعمه للمعتصمين في "ساحة العدالة"، قائلاً إن السكوت عن المظالم يُعد خيانة لا تُغتفر.

الاستدعاء يأتي بعد أيام من تلقي الناشطة أروى الشميري طلب حضور مماثل، إثر نشرها فيديو لمناشدة والدة الضحية، وسط مخاوف من محاولة احتجازها خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل عرضها على النيابة.

في السياق ذاته، أعلن ناطق محور تعز، عبدالباسط البحر، عن توجه رسمي لملاحقة الناشطين قانونياً، متهماً إياهم بـ"التحريض والتشويه"، في منشور حمل لهجة تهديد واضحة ضد المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي.

مراقبون اعتبروا هذه الإجراءات محاولة لإخماد الحراك الشعبي المتصاعد في تعز، والذي تفجّر مؤخراً عقب اغتيال مديرة صندوق النظافة، افتهان المشهري، وسط مطالبات متزايدة بمحاسبة المتورطين في جرائم القتل والانفلات الأمني.