دعوات لإعادة توزيع الموارد وتحسين طرق المحافظات الجنوبية

دعوات لإعادة توزيع الموارد وتحسين طرق المحافظات الجنوبية

حدث اليوم/خاص

في أعقاب الحادث المأساوي الذي شهدته محافظة أبين مؤخرًا، والذي أدى إلى احتراق حافلة ركاب لساعات دون تدخل فوري من فرق الإنقاذ، تتصاعد الدعوات لإعادة النظر في أولويات توزيع الموارد العامة، خصوصًا في ما يتعلق بخدمات الطوارئ والبنية التحتية.

الحادث كشف عن غياب سيارات الإسعاف والإطفاء في مناطق حيوية، في مقابل انتشار واسع للمصفحات والأطقم العسكرية، ما أثار تساؤلات حول جدوى هذا التوزيع في ظل الاحتياجات الإنسانية المتزايدة. مراقبون يرون أن تحويل جزء من المركبات الأمنية إلى وسائل دعم مدني قد يسهم في إنقاذ الأرواح وتخفيف الكوارث.

وفي السياق ذاته، تتجدد المطالب بإعادة تأهيل الخطوط الدولية الرابطة بين المحافظات، والتي ظلت لسنوات مهملة ومتهالكة نتيجة الحفريات والانزلاقات، وانتهاء عمرها الافتراضي. الطرق التي تربط بين مدن الجنوب باتت غير صالحة للسير، وتشكل خطرًا يوميًا على المسافرين، في ظل غياب معايير الجودة والتخطيط الهندسي الذي يراعي تضاريس المنطقة.

خبراء في البنية التحتية يؤكدون أن تحسين هذه الطرق وفق ضوابط فنية دقيقة، وبما يتناسب مع طبيعة الأرض، سيعزز من سلامة النقل ويقلل من الحوادث، كما يسهم في دعم الحركة الاقتصادية بين المحافظات.

الحادث الأخير لم يكن الأول، لكنه أعاد فتح ملفات قديمة تتعلق بغياب التخطيط، وسوء توزيع الموارد، وضرورة تحرك الجهات المعنية نحو إصلاحات جذرية تضع حياة المواطنين في مقدمة الأولويات.