أبناء يافع يأمنون في وقت قياسي مبلغ 700 ألف ريال سعودي دية العفو عن أبنهم نبيل صالح بن عطاف

حدث اليوم/فهد حنش 

في موقف يسجّل بحروف من نور، سطّر أبناء يافع كلد، ويافع عامةً، ملحمة إنسانية وتاريخية بعد نجاحهم في تأمين مبلغ 700 ألف ريال سعودي دية العفو عن الأخ نبيل صالح بن عطاف القابع في السجن منذ ثمانية أعوام على خلفية قضية مقتل المرحوم هيثم قاسم الطويل.

وقد جاءت هذه الخطوة عقب تداعي رجال يافع من مختلف مناطقهم، واستجابتهم السريعة لنداء الواجب، حيث تكاتفت الجهود وتوحدت القلوب ليكتمل جمع المبلغ خلال أيام قليلة في صورة مشرفة من صور التلاحم الاجتماعي والتكافل الإنساني.

وأثبت أبناء يافع كعهدهم دائماً أنهم حصن المروءة وذرى الشهامة، وأن الرجولة تُقاس بالمواقف لا بالشعارات، فمبادرتهم هذه تستحق أن تُدرس، وأن تُسطر في سجل الوفاء كواحدة من أنبل صور التعاون في أوقات الشدة.

وقد تجسّد فيهم قول النبي ﷺ:

«مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى»،

فكانوا ذلك الجسد الواحد الذي ينهض لإغاثة أخيه، ويجبر كسره، ويطفئ عنه نار الكرب.

شكر الله سعي كل من أسهم وشارك، وبارك عطائهم، وجعل ما قدموه ذخراً لهم في الدنيا والآخرة؛ فموقفهم هذا ليس مجرد دعم، بل رسالة إنسانية عظيمة تؤكد أن الخير متجذر في أبناء يافع، ما بقيت جبالها شامخة وشيم رجالها ثابتة.