حراشي يكتب..أبطال وادي حضرموت… سواعد لا تنكسر وصوت الجنوب الهادر

حراشي يكتب..أبطال وادي حضرموت… سواعد لا تنكسر وصوت الجنوب الهادر

حدث اليوم/مقال/عبدالناصر حراشي

يا إخوتنا الأبطال، ويا حُماة الأرض في وادي حضرموت الأبيّ،

تتسابق الكلمات خجلى أمام عظمة الفعل الذي سطرتموة والله إن العيون تفيض دمعاً، لا من حزن، بل من فيض الحب الصادق والاعتزاز العميق بما تُسطرونه من أروع ملاحم الشجاعة في ميادين البطولة. هنيئاً لشعب الجنوب العظيم الذي طالما صبر طويلاً على عسف الظلم ومرارة الاضطهاد. إن صبر هذا الشعب لم يذهب سُدى، بل أثمر رجالاً أمثالكم، يقفون اليوم كجبال شامخة لا تهتز.

نحن فخورون بكم أيها الأبطال، وأنتم تذودون عن تراب الجنوب الطاهر وعن مكتسباته الوطنية التي دُفعت فيها أغلى الأثمان. إن مشهدكم وأنتم تثبتون في وجه التحديات هو أجمل لوحة تاريخية يرسمها أبناء هذا الوطن.

يا حماة الأرض والعرض،

كم هو عظيم فرحنا اليوم ونحن نراكم تُعيدون الأمل إلى قلوب أنهكها الانتظار. إنكم لا تدافعون عن حدود جغرافية فحسب، بل تدافعون عن كرامة شعب، وعن هوية، وعن حق أصيل لا يُمحى. هنيئاً للجنوب الذي يمتلك شجعاناً لا يترددون في بذل الروح فداءً للأرض والعرض والدين.

كونوا على ثقة أن قلوبنا تهتف معكم في كل خطوة، وألسنتنا تلهج بالدعاء الخالص لكم بالنصر المبين والتمكين العاجل. فسيروا على بركة الله، وعين الرحمن تحميكم وتُرشد خُطاكم.

إن الفخر يتجدد فينا كلما شاهدنا علم دولتنا يرتفع شامخاً فوق أرض الجنوب، ليُعلن بداية فجر جديد. في هذا اليوم العظيم، نرفع أكف الضراعة:

  رحمة الله الواسعة على شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن.

  الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال الذين حملوا وسام التضحية.

  والعزيمة والثبات لجميع المقاتلين الأشاوس في كل موقع.

إن النصر قادم لا محالة ما دام فينا رجال أمثالكم.