• الشيخ هاني بن بريك: مبدأ ولي الأمر يتحقق في الجنوب بـالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي
أكد الشيخ هاني بن بريك، نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أن القواعد الشرعية المقررة عند أهل السنة والجماعة في مسألة “ولي الأمر” تقوم على أصلين اثنين:
الأول: اختيار الحاكم عبر أهل الحل والعقد ممن يمثلون النخب السياسية والقبلية والاجتماعية.
والثاني: تحقق الغلبة وبسط السيطرة على الأرض، إذ يصبح من له الشوكة والنفوذ هو ولي الأمر الذي تجب طاعته؛ درءًا للفتن وحفظًا لمصالح الأمة.
وأوضح بن بريك أن هذين الشرطين قد تحققا في الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي:
- فقد تم اختياره في بيان عدن التاريخي في مايو 2017 بإجماع سياسي وشعبي واسع من مختلف مكونات الجنوب، في مرحلة كانت تشهد فوضى وانهيارًا للشرعية وسيطرة قوى الإخوان على القرار، بما هدد بزج الجنوب مجددًا في أتون الاحتلال الحوثي والتقاسم السياسي المشبوه.
- كما تحققت الغلبة وبسط السيطرة على الأرض بقوات الجنوب بقيادة الزبيدي، وسط واقع يشهد له الجميع.
وأضاف بن بريك أن هذا الواقع الشرعي لا يعني أبدًا تكريس حكم دائم أو الاستبداد بالسلطة، مؤكدًا أن المشروع السياسي الجنوبي يقوم على إقامة دولة جمهورية فيدرالية ديمقراطية يحتكم فيها الشعب إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسه وحكومته وممثليه وصياغة دستوره بحرية كاملة.
وحول ما يروج له خصوم المجلس الانتقالي من اتهامات بالخروج على الرئيس هادي، شدد بن بريك على أن الجنوبيين لم يخرجوا عليه، بل قدموا له النصح المخلص بألا يُسلِّم الجنوب لقوى الإخوان، إلا أن تلك القوى أحكمت قبضتها عليه وزجّت به في مواجهة أبناء الجنوب، بينما ظل الاحترام والدعاء له قائمين.
وأكد أن القوات الجنوبية لم يكن لها خيار سوى حماية أرضها بعد أن قدمت أثمانًا باهظة في سبيل تحرير الجنوب، امتزجت فيها دماء الأبطال من الجنوبيين وأشقائهم في التحالف العربي، ولن تقبل التفريط بهذه التضحيات لصالح مشاريع الإخوان.
واختتم الشيخ هاني بن بريك حديثه بالتأكيد على أن الادعاءات التي تطعن في شرعية القيادة الجنوبية إنما تصدر عن أطراف اعتادت توظيف فقه الطاعة سياسيًا لخدمة مصالحها، رغم سجلها الحافل في التحريض على ولاة الأمور وتأجيج الفتن، وخاصة ضد الدول الخليجية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
وخَلُص إلى أن ولي الأمر في الجنوب الذي تجب له الطاعة والنصح وفقًا للضوابط الشرعية هو الرئيس عيدروس بن قاسم الزُبيدي لاختياره الشعبي وتحقيقه الغلبة وبسط الأمن والاستقرار على الأرض.









