حين يمرض المناضلون.. عبدالرقيب السنيدي يعاني وحيدا واتمنى إن تصل رسالتي إلى الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي
حدث اليوم - كتب - خالد عباد
بعد أن أنهكه المرض يقف الإعلامي والمناضل الجنوبي عبدالرقيب السنيدي وحيدا على سرير المعاناة في جمهورية مصر العربية بعيدا عن الوطن الذي أفنى عمره في خدمته وبعيدا عن الساحات التي لم يغب عنها يوما حاملا قضيته الجنوبية في صوته وكلمته وموقفه.
السنيدي ليس اسم عابر في المشهد الإعلامي أو النضالي الجنوبي فهو مراسل قناة عدن المستقلة منذ انطلاقتها الأولى ومدير إدارة الشباب والطلاب في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين سابقا وعضو مجلس المستشارين حاليا مسيرة حافلة بالعطاء والعمل الدؤوب والالتزام بقضية آمن بها ولم يساوم عليها ولم يتأخر يوما عن واجبه الوطني.
لكن المرض حين يحل لا يفرق بين مناضل وغيره فبعد معاناة طويلة وآلام شديدة في العمود الفقري ظل عبدالرقيب السنيدي طريح الفراش لأسابيع قبل أن يقرر وبمجهود فردي خالص السفر إلى جمهورية مصر العربية لإجراء عملية جراحية في رحلة علاجية شاقة جسديا ونفسيا وماديا.
اليوم يمر السنيدي بظروف صحية وإنسانية بالغة الصعوبة لا يستطيع تحمل تبعاتها وحده وقد كان مؤلم حد الوجع ذلك الفيديو الذي نشره على صفحته في فيسبوك يناشد فيه الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الالتفات إلى حالته وهو نداء لم يخرج من ضعف بل من قهر المعاناة وشدة الحاجة.
إن عبدالرقيب السنيدي وهو الذي قضى عمره في الميادين والساحات لم يبخل يوما بوقته أو جهده أو صحته في سبيل القضية الجنوبية يستحق اليوم أن يقف الجميع إلى جانبه وفاء لتاريخه وإنصاف لعطائه وتقدير لدوره الإعلامي والوطني.
إن الالتفات إلى حالته الصحية ليس مجرد دعم فردي بل رسالة أخلاقية ووطنية بأن الجنوب لا ينسى أبناءه ولا يتخلى عن مناضليه حين يشتد بهم المرض فالأوطان تبنى بالتضحيات وتحفظ كرامتها بحفظ كرامة من ضحوا من أجلها.
ويبقى الأمل معقودا أن تصل هذه الرسالة وأن يجد نداء عبدالرقيب السنيدي صداه ليعود إلى وطنه معافى وقد شعر أن ما قدمه لم يذهب سدى وأن الوفاء ما زال حاضرا في زمن تزدحم فيه المعاناة وتقل فيه الأيادي.









