محاضرات قانونية في مخيم اعتصام زنجبار تؤكد مشروعية فك الارتباط وتدعو للاصطفاف خلف القيادة الجنوبية

محاضرات قانونية في مخيم اعتصام زنجبار تؤكد مشروعية فك الارتباط وتدعو للاصطفاف خلف القيادة الجنوبية

محاضرات قانونية في مخيم اعتصام زنجبار تؤكد مشروعية فك الارتباط وتدعو للاصطفاف خلف القيادة الجنوبية

أبين – إعلام القيادة المحلية

السبت 20 ديسمبر 2025م

شهد مخيم الاعتصام المفتوح بمدينة زنجبار، اليوم السبت، تنظيم محاضرتين قانونيتين، بحضور عدد من القيادات السياسية والعسكرية والقبلية، إلى جانب أعضاء من الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين، وقيادات في المقاومة الجنوبية، وذلك ضمن الفعاليات التوعوية المصاحبة للاعتصام.

وقدم المحامي عارف الكسادي محاضرة بعنوان «النصوص القانونية الدولية الحاكمة لمفهوم فك الارتباط»، استعرض خلالها الجوانب القانونية لمفهوم فك الارتباط، مستعرضًا جملة من النصوص والمواد في القانون الدولي التي تمنح الطرف المتضرر ضررًا جوهريًا الحق في الانسحاب من الاتفاقيات الثنائية أو الجماعية، وتقرير مصيره بالشكل القانوني الذي يراه مناسبًا.

وأشار الكسادي إلى أن إعلان الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض فك الارتباط في 21 مايو 1994م جاء استنادًا إلى هذه المبادئ القانونية، عقب تنصل الطرف الآخر من الالتزامات التي قامت عليها وحدة عام 1990م. كما استعرض نماذج وتجارب دولية مشابهة شهدت حالات فك ارتباط، أو عودة دول إلى أوضاعها القانونية السابقة، أو اختيار شعوبها لأشكال حكم جديدة.

ودعا الكسادي إلى الالتفاف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يحظى باعتراف إقليمي ودولي بوصفه الممثل الشرعي لشعب الجنوب، ووريث الاتفاقيات ضمن الإطار الجغرافي لما كان يُعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. كما أكد أهمية اتفاقي الرياض الأول والثاني في إضفاء الشرعية على انتشار القوات الجنوبية وتحركاتها، بما أسهم في ترسيخ سيطرتها على الأرض.

وفي المحاضرة الثانية، قدم المحامي سالم باظروس، رئيس القسم القانوني وحقوق الإنسان بانتقالي خنفر، محاضرة بعنوان «فك الارتباط وفقًا لأحكام القانون الدولي»، شدد فيها على أن فك الارتباط من طرف واحد يُسقط الاتحاد القائم، ويعيد الدولتين إلى وضعيتهما السابقة، وفقًا لمبادئ القانون الدولي الذي يمنع فرض الوحدة بالقوة.

وأوضح باظروس أن الجنوب تجاوز مرحلتي الإدارة الذاتية والحكم الذاتي، اللتين تُبقيان الموارد السيادية بيد الطرف الآخر، مؤكدًا أن عناصر الدولة الجنوبية وشخصيتها الاعتبارية متوافرة من أرض وشعب وسلطة. وأشار إلى أن مصطلح «فك الارتباط» هو الأدق لوصف الحالة الجنوبية، باعتبار أن الجنوب كان دولة ذات سيادة ومعترفًا بها دوليًا قبل عام 1990م، داعيًا إلى استثمار اللحظة السياسية الراهنة لفرض واقع جديد يحقق تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة دولته على حدودها المتعارف عليها قبل عام 1990م.

وفي ختام الفعالية، قدم شاعر الثورة الجنوبية ماجد علي عوض قصيدة وطنية جسدت روح التحدي والإصرار لدى شعب الجنوب، وعبرت بكلماتها عن العزيمة التي لا تلين في مسيرة الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.