العام 1994م ومذبحة الوية الجيش الجنوبي في اليمن
حدث اليوم - مقال ◾مختار القاضي
بداءت القصة عندما شكى الوغد عفاش للقيادة الجنوبية عند التوقيع على الوحدة ..شكى من وجود قوى معارضة من #عمران #والعصيمات #وذمار وتخوم #صنعاء_للوحدة .. وانه يريد الاستعانة ببعض الالوية الجنوبية للدفاع عن صنعاء .. وبعاطفة تفتقد الى ادنى درجات الحيطة والحذر .. وافقت القيادة #الجنوبية على طلبات الوغد .... وارسلت خمسه ألوية عسكرية منها اللواء الثالث مدرع الى عمران ولوا باصهيب الى ذمار وتلك الالوية من اقوى الالوية الجنوبية بالإضافة الى اللواء الرابع مدفعية الذي انتقل الى يريم ... بالمقابل وبنية الخداع ارسل عفاش لوا الكبسي ولواء ضعيف اخر الى عدن لايهام الجنوبيين بضعف قدراته العسكرية بينما ارسل لوا العمالقة الى أبين ليكون حاجزاً بين الامداد الجنوبي الى عدن . وتحول العمالقة بدلا من لواء الى فيلق عسكري او جيش اخر منذ العام 90 الى 94 .. بداءت الحرب بخطة مدروسة على اللواء الثالث دروع في عمران حيث حوصر اللواء من قوات الأمن المركزي .. ولواء بقيادة مهدي مقولة ... واخر بقيادة القشيبي ... وجموع قبلية من العصيمات وعذر ورغم الحصار الا ان قيادة اللواء استبسلت ودكت معاقل العدو واستمر القتال لساعات فقد الجنوب خيرة الرجال برغم تعذر الامداد والبيئة المعادية ... وفي ذمار حاصرت الوية عسكرية ومجاميع قبلية همجية غاشمة بقيادة يحي الراعي وعبدالحكيم الصفواني ويحي العنسي وعبدالله القوسي اللواء الذي طلب فقط حمل معداته ورجاله والعودة الى الجنوب . . ولكن رسالة الراعي كانت واضحة وهي استسلام غير مشروط فرفضت قيادة اللوا بقيادة العقيد جواس وانتشرت ولكنها حوصرت بحشد قبلي يتجاوز ال 6000 متطوع بالإضافة الى الوية عسكرية كانت هناك .. وتم الاجهاز على اللواء .. وعندها رقص الراعي .. وفي نشوة الانتصار .. ( لاتقتل الافعى واقتل جنوبي .... مهدور دمه مثل دم اليهودي ) وشهدت ذمار عرساً لان ذلك الحيز يحمل حقداً دفيناً على الجنوب أرضاً وانساناً .. حوصر اللواء الرابع عشر في صنعاء واللواء الرابع مدفعية في يريم ... خسر #الجنوب عتاده ورجاله .. في #الشمال ... نتيجة لتقديرات خاطئة من قيادته السياسية .... ولكن بالمقابل تعلم درساً قاسياً ... هو ان الركون الى رجالات حكم مشيخي قبلي متخلف يعيش بلا قيم ولا مبادى ولا اخلاق ضرباً من الاوهام ... وتعلم الجنوبيين ان من عمل مع نظام صنعاء حتى وان كان جنوبيا يفتقد الى الاخلاق والشرف والدين والرجولة .. نشرت لتذكير الجيل الجنوبي بمجزرة الالوية الجنوبية التي اهديت الى العدو بحسن نية قافلة واليوم نفس الخداع والخطة وباسلوب جديد يضحكوا على الجنوب وشعبها بتجنيد شبابها واستنزاف الشباب الجنوبي في معارك تحرير الشمال بل وصل الامر بقتل بعضهم من الخلف بغدر وخيانة
... وسجل #ياتاريخ ..