اكاديمي وقيادي ثوري جنوبي يطرح حل جذري لازمة الكهرباء

اكاديمي وقيادي ثوري جنوبي يطرح حل جذري لازمة الكهرباء

حدث اليوم - لحج - خاص

طرح الدكتور وحيد البكيلي، رئيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي بمحافظة لحج ورئيس مؤسسة حماية البيئة والإنسان، رؤية لحل جذري طويل الأمد لمشكلة الكهرباء تضع حدا للوبي الفساد الذي يستنزف المشتقات النفطية المخصصة للكهرباء

وتتلخص تلك الرؤية بالاتي:

تواجه اليمن جنوبًا وشمالًا مشكلة متفاقمة في مجال الكهرباء حيث تعاني البلاد من انقطاعات متكررة وطويلة في التيار الكهربائي .. ومن أجل معالجة هذه المشكلة التي تؤثر سلبًا على حياة المواطنين والاقتصاد الوطني فإننا في مجلس الحراك الثوري الجنوبي نقدم هذه الرؤية شاملة لإنهاء معاناة الشعب الذي يتجرع العذاب وبشكل يومي جراء الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائي الناتج عن الفساد المستشري في هذا الجانب والسلوك المتعمد في تعذيب شعبنا الجنوبي وأننا نبادر بوضع حلول جذرية تعالج هذا الأمر الحيوي.

وتقوم هذه الرؤية بالحصول على طاقة كهربائية نظيفة ومتواصلة ونستطيع أن نصدر منها أيضًا وذلك عبر استغلال تدفق التيارات المائية الهائلة والقادمة من المحيط الهندي والبحر الأحمر والتي تلتقي بمضيق باب المندب لتشكل حالة مثالية للطاقة النظيفة وبكميات كبيرة بحيث يمكن لنا تصدير فائض كبير منها وبهذا تنتهي مشكلة الكهرباء وإلى الأبد.

أن هذه الفكرة تتحدد بالاستفادة من تدفق التيارات المائية لتوليد طاقة كهربائية نظيفة ومتواصلة تعتمد على مبدأ تحويل طاقة حركة الماء إلى طاقة كهربائية باستخدام محطات توليد الطاقة المائية.

وتوجد عدة أنواع من محطات توليد الطاقة المائية مثل السدود والمحطات البحرية ويتم استخدام هذه المحطات لتحويل طاقة الماء إلى طاقة كهربائية من خلال التوربينات والمولدات.

وبالنسبة لهذه الفكرة يمكننا استغلال تدفق التيارات المائية في مضيق باب المندب لتركيب محطات توليد الطاقة المائية ويمكن أن تكون هذه المحطات عبارة عن توربينات تستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية من تدفق الماء.

وعليه فقد قام مجلس الحراك الثوري الجنوبي عبر كوادر متخصصة محلية وبالاستعانة باستشارات متخصصين دوليين بدراسة مستفيضة لتلك الرؤية وان التكلفة لإنشاء ذلك المشروع الحيوي ستكون أقل بكثير مما يتم اهداره الان من أموال.

وبالتعاون مع بعضنا البعض نستطيع بإستعمال هذه الفكرة وتفعيلها والخوض بها ويمكن لليمن توليد كميات كبيرة من الطاقة النظيفة وتصديرها للبلدان الأخرى وستساهم هذه الفكرة في حل مشكلة الكهرباء وتوفير طاقة مستدامة لليمن على المدى الطويل.

وتعتمد أساس الحلول في استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح واستخدام هذه المصادر البديلة بشكل فعال ومستدام بهدف تحقيق استقلالية في توليد الكهرباء وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وتعتبر هذه الجهود التي نبذلها في مجلس الحراك الثوري الجنوبي خطوة مهمة نحو تحقيق استقرار في قطاع الكهرباء في الجنوب خاصة واليمن بشكل عام ونعمل بجد لتوفير التيار الكهربائي المستدام والموثوق به مما يسهم في تحسين حياة المواطنين وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

إن مجلس الحراك الثوري الجنوبي يؤكد بأن تنفيذ تلك الرؤية أعلاه للخروج من واقع الكهرباء المزري سلطات نزيهة تحرص على خدمة المواطنين ورفع معاناتهم الإنسانية لاسيما وأن ما يشهده حال الكهرباء اليوم بالعاصمة عدن ومحافظات الجنوب تغلغل لوبي الفساد في ذلك القطاع الحيوي المرتبط بحياة الناس اليومية والتنمية حيث أكدت اللجان التي استقصت من خلال نزولاتها المستمرة أنه بالإمكان أن يتم تشغيل الكهرباء ما بين 15 إلى 17 ساعة في اليوم لولا أن لوبي الفساد يقف معطلا لاستفادته من عمولات المشتقات النفطية التي يحصل عليها لوبي الفساد النصيب الأكبر بالإضافة إلى حصوله على حصص كثيرة من المشتقات النفطية لاسيما الديزل لتزويد مدرعاته واطقمه العسكرية النفطية مما يفاقم من معاناة المواطنين بسبب ذلك اللوبي العابث بعدن.

الجدير بالذكر أن قيادة مجلس الحراك الثوري الجنوبي المتمثلة برئيس المكتب السياسي قد شكل لجانا عديدة للازمات التي يواجهها الجنوب من خدمات وكهرباء ومياه وصحة وفساد لتقدم تقارير مستفيضة عن السلبيات وطرق حلها ويستعان بمكاتب استشارات دولية متخصصة وان تلك اللجان مشكلة من كفاءات علمية عالية ومتخصصة من أبناء الجنوب المهملين في بيوتهم دون أن يلتفت إليهم أحد الى جانب الاستشارات الخارجية ويسعى مجلس الحراك الثوري الجنوبي في هذا الجانب لبلورة كل الإشكاليات والمعضلات التي تواجه الجنوب.

صادر عن: 

  مجلس الحراك الثوري الجنوبي

      20 سبتمبر 2023