مجالس الضرار أدوات وظيفية لخدمة أجندة زيدية

مجالس الضرار أدوات وظيفية لخدمة أجندة زيدية

*مجالس الضرار  ادوات وظيفية، لخدمة أجندة زيدية* 

الاربعاء 2024/1/11

مقال ل علي الحاشي

 الأحلام مجانية ولا ارغب في إحباط معنويات بن دغر وصلاح باتيس وبقية الادوات الوظيفية

ولكنها المعطيات من تتحدث وتضع خطوطها الحمراء، أمام تحقيق أحلام  مجالس الضرار بالعودة بالجنوب الى باب اليمن  وتجعل منها مستحيلة

المعضلة هناك في الشمال وليست في الجنوب  كما تحاول أن تصور  لاتباعها تلك الادوات

 فهناك شعب مكبل بقيود إرث إيدلوجي عقائدي يمتد لعشرة قرون، رافض للمدنية، طارد لفكر الدولة، 

وسلطة دينية طائفية قائمة على خرافة التفويض الألهي لها وحدها بالحكم،  تدير كل فصول المشهد، وتتحكم بكل تفاصيل الحياة السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية،  وتمسك بكل خيوط اللعبة 

رسِخت حضورها وأرثها الايدلوجي في الذهنية الشمالية،

- بتفريخ مكونات سياسية ودينية بنسخ مشوهة لقطع الطريق على التيارات الوطنية وابقاء الشمال اسير هيمنتها

-واصدار فتاوى دينية مغلوطة ترسخ خرافة التفويض،  وتجيز اغتيال المخالفين، وتكفير المعارضين،  

والترويج لمفاهيم مغلوطة لمعاني السيادة والوطنية تتماشى وثقافة التدجين والخنوع المرجوءة لترسيخ سلطتها واحكام قبضتها على كل مفاصل الدولة،  وإعداد الاجيال المتعاقبة، للتسليم بواقع الامر والتعايش مع كل اشكال الذل والقمع الفكري والاضطهاد الديني والتمييز السلالي، وعدم المقاومة  

وهذا ما يفسر لنا خروج اجيال متعاقبة في الشمال تختبئ خلف عمامة السيد وطربوش المرشد، وتتمترس خلف شعارت فضفاضة ومبررات واهية لإفشال كل محاولات تحريرها والانتقال بها الى كنف الدولة المدنية والمواطنة المتساوية ابتداء من افشال محاولة المصريين في الستينيات وصولا لافشال محاولة التحالف العربي الاخيرة

 

وباعتقادي يكفي بن دغر وباتيس وبقية الادوات الوظيفية التي تتحرك باجندة زيدية للعبث بالجنوب، النظر لحالة الخنوع والاستسلام الشعبي لسلطة الدجل والخرافة الحوثية شمالا،

ولحالة الرفض الشعبي والمقاومة المستميتة لسلطته جنوبا لادراك صعوبة نجاح مهمتهم بالعودة بحضرموت والجنوب الى باب اليمن 

واستحالة  استمرار الوحدة بين شعبين،  احدهما تواق للحرية يقاوم بشراسة للخروج من العتمة واستعادة دولته المدنية كاملة السيادة

 وآخر  غالبيته، يصر على البقاء اسير لإرث ايدولوجي ظلامي، يرفض الانتقال  لفكر الدولة، ويتمسك بسلطة الدجل والخرافة   

علي الحاشي