الخدعة الكبرى .. هل كان إعلان الرحيل اتفاقا بين لابورتا وتشافي؟
حدث اليوم - متابعات:
وتعيش جماهير برشلونة وضعا مختلفا في الأسابيع الأخيرة، وتحديدا منذ 27 يناير الماضي، عندما خسر الفريق أمام فياريال (3-5) في الجولة الـ22 من الدوري الإسباني.
وكانت تلك المباراة هي القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لتشافي الذي خرج ليعلن رحيله عن تدريب برشلونة نهاية الموسم.
ورغم أن قطاعا كبيرا من جماهير برشلونة يعتقد أن تشافي يجب أن يرحل، إلا أن البعض رأى أن القرار كان عاطفيا نظرا لحالة الارتباك التي يعيشها البارسا على صعيد النتائج في الدوري الإسباني، والإقصاء من ربع نهائي كأس الملك، والمباراة. خسارة نهائي كأس السوبر الإسباني أمام غريمهم التقليدي. ريال مدريد.
فريق جديد
وربما يمكن القول إن برشلونة، قبل إعلان رحيل تشافي نهاية الموسم، كان فريقا، وأصبح فريقا آخر بعد هذه اللحظة.
ومنذ قرار تشافي بإعلان رحيله، لعب البلوجرانا 12 مباراة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، فاز في 9 وتعادل في 3، ولم يذق طعم الهزيمة.
وقفز برشلونة إلى المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني، برصيد 67 نقطة حاليا، بفارق 8 نقاط عن ريال مدريد المتصدر.
كما نجح البارسا في الفوز على نابولي في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وتأهل إلى الدور ربع النهائي بعد غياب دام عدة سنوات عن الوصول إلى هذه المرحلة من البطولة.
ولم تستمر ذهول تشافي ولاعبيه عند هذا الحد، إذ نجحوا في الفوز على باريس سان جيرمان (3-2) على ملعب بارك دي برينس، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
خدعة كبيرة ..
ورفض رئيس برشلونة خوان لابورتا تماما فكرة ترك تشافي لمنصبه، وأكد في أكثر من مناسبة أنه ملتزم معه بمواصلة المشروع الذي خطط له منذ سنوات.
ورغم ارتباط أسماء كثيرة بخلافة تشافي على رأس القيادة الفنية، إلا أن النادي لم يتخذ أي خطوات جدية، ولم يتوصل إلى أي اتفاق حتى الآن.
وفي النهاية قد تكون خدعة مشتركة بين تشافي ولابورتا من أجل إسكات الانتقادات التي طالت تشافي ولاعبيه منذ بداية الموسم، والتي شكلت ضغوطا كبيرة عليهم.
وانشغلت الصحافة والإعلام الكاتالوني في الفترة الأخيرة بخليفة تشافي المطلوب (على افتراض أن ما يحدث هو خدعة مسبقة من لابورتا وتشافي).
نهاية متوقعة..
وفي حال استمر برشلونة على مستواه الحالي، وأطاح بباريس سان جيرمان من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، فإن طموحات الفريق في الوصول إلى النهائي والفوز باللقب ستزداد.
كما أن الفوز على ريال مدريد في الدوري قد يجعل برشلونة أقرب إلى الدوري الإسباني، وإذا انقلبت الأمور وفاز برشلونة باللقب، فلن يكون هناك خيار آخر سوى الإبقاء على تشافي.