بالتزامن مع جهود التهدئة.. إسرائيل تواصل استهداف قطاع غزة

بالتزامن مع جهود التهدئة.. إسرائيل تواصل استهداف قطاع غزة

حدث اليوم /وكالات 

واصلت إسرائيل قصفها مناطق في قطاع غزة، بينما يحاول الوسطاء التوصل إلى هدنة، في حين تتزايد المخاوف من مخطط إسرائيلي لشن عملية برية في رفح، في جنوب القطاع والمكتظة بحوالي 1,5 مليون نازح.

 

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري «ما زالت حماس تحتجز رهائننا في غزة». وأضاف «هناك أيضاً رهائن في رفح وسنبذل كل ما في وسعنا لإعادتهم».

 

وأمس، أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن «الاحتلال يشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي استهدفت مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة في وسط القطاع... ومحيط المستشفى الأوروبي بجنوب شرق خان يونس، وحيي تل الهوى والزيتون» في شمال القطاع.

 

وفي خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع، أعلنت فرق الدفاع المدني انتشال 18 جثة على الأقل من تحت أنقاض مبان مدمرة. كما أعلن عن «العثور على 5 جثامين على الأقل لشهداء تحت السواتر الرملية التي أقامها جيش الاحتلال بعد توغله في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع».

 

إصابة نازحين

 

وأصيب عدد من النازحين الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية، أمس، خلال محاولتهم العودة إلى منازلهم شمال القطاع.

 

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت النار، صوب مئات النازحين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم في مدينة غزة ومحافظة الشمال عبر جسر وادي غزة عند شارع الرشيد، ما أدى لإصابات في صفوفهم.

 

وكان خمسة فلسطينيين، بينهم امرأة، لقوا حتفهم الأحد، جراء استهداف المدفعية الإسرائيلية النازحين على شارع الرشيد أثناء محاولتهم العودة إلى الشمال.

 

وفي شأن جهود الهدنة، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن حركة حماس قدمت للوسطاء اقتراحاً بديلاً لصفقة المحتجزين في المفاوضات غير المباشرة.

 

وأشارت الصحيفة ليل الأحد نقلاً عن مصادر فلسطينية وعربية إلى أن هذا المقترح ينص فقط على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة بعد أن يجري وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً.

 

وكانت «حماس» رفضت في السابق اقتراح تسوية قدمته الولايات المتحدة ينص على إطلاق سراح 40 أسيراً إسرائيلياً مقابل 900 أسير فلسطيني خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر ستة أسابيع.

 

وبحسب صحيفة هآرتس، فإن اقتراح «حماس» البديل يطالب الجيش الإسرائيلي بوقف القتال في مرحلة أولية مدتها ستة أسابيع والانسحاب من المراكز السكنية.

 

وفي الوقت نفسه، سيسمح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع. خلال هذا الوقت، ستقوم حماس بالبحث عن جميع المحتجزين في منطقة القتال ومعرفة حالتهم.

 

وفي المرحلة الثانية، سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب من كامل القطاع. وورد أنه في هذه الحالة فقط ستبدأ عملية تبادل أسرى.

 

وأضافت أنه مقابل كل مدني إسرائيلي سيتعين على إسرائيل إطلاق سراح 30 أسيراً فلسطينياً، ومقابل كل جندي إسرائيلي سيجري إطلاق سراح 50 فلسطينياً، بما في ذلك 30 يقضون عقوبة السجن مدى الحياة.

 

وسيجري تسليم الجنود الإسرائيليين والمحتجزين القتلى في مرحلة ثالثة وأخيرة بمجرد انتهاء حصار الجيش الإسرائيلي لغزة وبدء إعادة الإعمار.