تطور التكنولوجيا وتحدياتها في تأثيرها على المجتمع والأسرة
حدث اليوم - عدن - نائلة هاشم
في اطار الرعاية والاهتمام الذي توليها القيادة في المجلس الانتقالي الجنوبي الممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، نظمت صباح اليوم في العاصمة عدن دائرة المرأة و الطفل ورشة عمل تحت عنوان علاقة الام بالطفل في ظل التكنولوجيا الحديثة وشارك فيها 30 من دوي الاختصاص.
حيث ناقش المشاركون فيها العديد من المحاور منها تاثير التكنولوجيا على الاطفال و عقيدتهم ، تشكيل هويتهم، و المخاطر الناجمة عن استخدام الاطفال لها، تربية الاطفال، كيفية الحد من اخطارها عليهم .
افتتحت الورشة رئيسة دائرة المرأة و الطفل ياسمين الزبيدي حيث افادت برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وضمن نشاطات دائرة المرأة و الطفل في المجلس الانتقالي الجنوبي اقيمت اليوم ورشة العمل لتسليط الضوء على علاقة الام بالطفل في ظل التكنولوجيا الحديثة.
مضيفة ان اهم ما يميز مجتمعات العصر الحديث هي الطفرة النوعية في الوسائل التكنولوجيا والتي لها اثار ايجابية في جانب كسب الرزق، التعليم، اثراء المعرفة وتنمية المهارات والذكاء الصناعي، ولها اثرها السلبية على الطفل وافراد الاسرة في المجتمعات، التي تؤدي الى مخاطر صحية لطفل في عامه الاول بفصله عن العالم المحيط به مسببا له مرض التوحد، السمنه، كذلك الحركة المفرطة والعصبية، وضعف النظر.
من جانب اخر انشغال الام بوسائل التواصل الاجتماعي وتركها لمهامها في رعاية اطفالها يؤدي الى تفكك الاسرة.
متمنيه بان تخرج الورشة بتوصيات التي تفنذ سلبيات وايجابيات الشبكة العنكبوتية وطرق مواجهتها والحد من اخطارها و معالجة تلك الاشكاليات و الاستفادة منها دون الاضرار بكيان الاسرة.
بدورها تحدث استاذة علم الاجتماع الاسري كلية الاداب دكتورة ذكرى الاديب بمداخلتها بمنظور علمي و اكاديمي مع بداية القرن الحادي والعشرون شهد العالم ثورة تكنولوجية لم يسبق لها مثيل حيث تحول العالم الى قرية صغيرة بفضل التقدم التكنولوجي الهائل واصبحت التكنولوجيات تسيطر على كافه نواحي الحياة.
و استعرضت العوامل المؤثرة على تنشئة و تربية الطفل مع وجود التكنولوجيا حيث وانها تسببت باثار انعكست سلبا على حياتنا خاصه الاطفال مما يجعل تربيتهم في ظل وجودها مهمة صعبة و شاقة.
وفي سياق حديثها اوضحت ان السيطرة على العقول والثقافات واتساع الفجوة بين الاجيال.. وظهور وسائل متطورة لها تأثير فعال وقوي مثل الانترنت والهواتف الذكية و الاتصال والتواصل الاجتماعي والعاب الفيديو... وغيرها وجدت المجتمعات نفسها امام ثورة تكنولوجية غيرت جميع اشكال الحياة.
من جانبه المعلم المختص في علوم الشريعة والدين الاسلامي الاستاذ امين عادل الاميني اشار بان ديننا الاسلامي حث على العلاقة الاسرية وخصوصا الام وطفلها ، واضاف من منظور شرعي بان الرحمة بحسن تربية الاولاد هو امر يخص جوانب عديدة في العلاقة بين الولد و والديه.
مشيرا بان الاسلام نظم تلك العلاقة بشكل متين وقوي القائمه على الاحترام بين الناس و حسن الخلق لانها تقوم حياة الاطفال وسلوكياتهم.
فالاسلام شرع للمرأة كام دورا هاما واعطاها مكانة عظيمة وهي تربية النشئ الصاعد على كل فضيلة و ارشدها كذلك لعده امور تساعدها في واجبها التربوي.
ان تطور مراحل التكنولوجيا التي مرت بها المجتمعات وبالتالي الاسرة و العلاقات فيما بينهم اثرت و بشكلها الايجابي والسلبي على منشأ التربية وعلاقة الام باولادها.
وبعد نقاشات مستفيضة بين الحاضرين اثريت الورشة بالعديد من الاراء والمقترحات التي بدورها سترفع للجهات ذات العلاقة لأخدها ووضعها ضمن خطة الطريق والدي اجمعت على ان يكون هناك ضبط وتقنين لاستخدام الام والاطفال لتكنلوجيا وحل تلك التحديات التي يمر بها المجتمع و الاسرة و الطفل بشكل خاص