الطاقة الشبابية في بناء المستقبل
حدث اليوم - مقال ◾ مختار السعدي
الشباب هم مصدر الانطلاقة للأمة وبناء الحضارات وصناعة الآمال وعز الأوطان ولذلك هم يملكون طاقات هائلة لا يمكن وصفها وبالسهو عنها يكون الانطلاق بطيئاً والبناء هشاً والصناعة بائدة والمذلة واضحة والتطلع المنشود هو اكتشاف الطاقات للشباب ومن ثم توجيهها إلى من يهتم بها ويفعلها التفعيل الحقيقي و المدروس حتى يتم استثمارها وانا اعتقد واجزم بأن هذا المشروع الاستثماري له أرباح ونتائجة مضمونة متى ما وجد اهتماماً بالغاً من الحكومات والمؤسسات والجهات المختصة والنظر والتطلع المنشود من خلال هذا المنطلق هو عملية تعديل إيجابي تتناول طاقة الشباب وتنميهتا على اكمل وجه حتى يكتسب المهارة والإتقان وتحقيق نتائج ملموسة وبنائة من خلال الممارسه والتطبيق في جميع المجالات .
لان مايقتل الشباب بالآونة الاخيرة هو انتشار العلوم والتقنية لان بعض الشباب بداء يتجسد ضعف الإيمان الذي يقتل مبادئهم بسبب الفراغ الذي يعيشونه، فهو سم الحياة وقاتل الإبداع ومبيد للطموح كيف لا يكون ذلك ونحن نشاهد ضعف واقع بعض الشباب اليوم فهم إما على الطرقات أو على الشبكات العنكبوتيةفي غفله أو عبر شاشات الفضاء يهيمون ويسبحون وما أقصده هو قضاء الوقت على ذلك أو غيره في غير المفيد
إنه عندما يُفكر في القضاء على الفراغ في حياة الشباب بمشاريع تحفظ أوقاتهم وتجذب أنظارهم وتكشف إبداعهم يكون ذلك عونا على المستقبل المشرق البراق الذي ينبئنا بقدوم دولة قوية تسهم في دفع عجلة التقدم والبناء والازدهار وعلى ذلك ينبغي أن يكون المستقبل يهتم بجميع فئات الشباب فالكل يـستفاد منه والتطلع ليس لاستثمار المبدع والموهوب فقط بل يكون ذلك لكل شاب حتى تتنوع الطاقات ويقتل الفراغ ومن الملاحظ أن هناك بدايات جيدة في الإهتمام بالمبدعين على حسب المجالات وهذا يبشر بنهضة مباركة بإذن الله لاكن الذي قد يتسبب في توقف وفتور هذه النهضة هم الشباب الذين لا اهتمام لهم بسبب سلوكياتهم وضعف قدراتهم وختاماُ نسئل الله ان يوفق شبابنا ويصلحهم وان يجعلهم فخراً وذخراً لدولتنا .