تقرير : مواطنو تعز بين الحاجة للمياة المعالج الصحية وطرق التعبئة الخطرة عند بعض المحطات الخاصة
حدث اليوم - تعز - خاص ◾ تقرير : موسى المليكي
يشكو المواطنين في تعز المدينة من عدم مصداقية وتقصير محطات تعبئة مياة الشرب وطرق توفيرها ، مشيرين الى انها تعبئ على هيئتها دون تغيير في طبيعتها وخواصها ، إضافة الى ارتفاع اسعارها عند بعض محطات التعبئة، متسائلين هل آن لهم أن يتمتعوا بحقهم الإنساني في الحصول على مياه شرب صحية تقيهم الأمراض وتكون في متناول أيديهم.
وبعد الأستماع لشكاوى بعض المواطنين، زرت عدداً من المحطات لمعرفة الية عملها، من حيث سير عملية معالجة المياة وجوانب القصور فيها ، كما حاولت اللقاء بالجهة الحكومية المسؤولة عن رقابة هذه المحطات واصدر التراخيص لها والمقاييس المطلوبة لذلك .
وفي استطلاع آراء بعض المواطنين تجاه ذلك ، أبرزت عدد من الملاحظات السلبية تخص محطات معالجة مياة الشرب ، حيث قال مواطن عن محطة لتعبئة المياة في حالته بأنه تبيع المياة وفيها حصى وجزيئات من التراب، ينما شكا عدد آخر من المواطنين أن بعض المحطات تقوم بالفعل بتعقيم المياة ومعالجتها لكن عدم سلامة تلك العملية افقد المياة بعض خواصها الطبيعية فبعضها تكون ثقيلة وبعضها مالحة والبعض الآخر تطغى عليها رائحة وطعم الكلور...
كما تحولت بعض محطات تعبئة المياة إلى مجالس تجمع للشباب يتناولون فيها القات والدخان بحسب تصريح بعض المواطنين، مشيرين إلى سلبيات اخرى تتمثل في عدم النظافة والمقصود نظافة المكان والنظافة الشخصية للعمال.
وقال المواطن "....." : إن في الحي الذي يسكن فيه محطتان ولكنه يضطر الذهاب بسيارته إلى محطة أخرى لتعبئة المياة والسبب على "حد تعبيره " الارتياح النفسي الذي لمسه في النظافة الشخصية للعاملين في المحطة ومدى التزامهم بزياً مخصص للعمل وارتدائهم أدان السلامة التي تشمل القفازات والكمامة وغطاء الرأس والقدمين إضافة الى الأخلاق في التعامل وهذا ما تفتقده محطات الحي الذي بسكتة حسب وصفه .
كما شكى مواطنون من الأسعار المرتفعة لتعبئة المياة عند بعض محطات تعبئة المياة ، متجاوزين في اسعارهم الاسعار الرسمية والمتعارف عليها ، حيث تجاوزت اسعارها قيمة بعض المياة المعدنية المعلبة.
موقف الجهات الرسمية
وعن دور الهيئة العامة للموارد المائية ، ومكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة وفرعة بمديرية المظفر في متابعة المحطة، رد قائلاً ” أنا لا اعرف من هي الجهة المختصة ومن تتبع، لكن هناك فريقاً يقوم بالنزول للمحطة كل شهرين تقريبا ويقوم بالمعاينة وكتابة الملاحظات ثم يرحلون وتتكفل المحطة بتكاليف نزولهم للمحطة وتختلف من 100 الف إلى 200 الف ولا يتغير شيء أو بالأخص لا نعلم ماذا عملوا أو ما هي الملاحظات التي يجب أن نلتزم بها ، بالإضافة إلي إتاوات ورشاوي تأخذ منهم بصفة شبهه يومية تحت بند حق القات ، وحق المدير كي يرضي عليك ، وحق بن هادي .
" محطة اخري " لمست إزاءها استياء المواطنين الذين أخبروني قبل الدخول اليها أن صاحب هذه المحطة يقوم بالضحك عليهم بعدم تشغيل وحدة المعالجة في بعض الأحيان، وقد لاحظ المواطنون أكثر من مرة أن الماء ملوث وله رائحة مزعجة وعندما تحدثوا إلى صاحب المحطة قال لهم ” لا توجد محطة تظل وحدة المعالجة فيها عاملة على مدار الساعة كون ذلك يتسبب في كلفة عالية في الكهرباء”.
وعند دخولي المحطة التقيت العامل الذي سارع بالاتصال بصاحب المحطة والذي جاء على الفور كونه يسكن بجوار المحطة وبالتأكيد أنكر ادعاءات المواطنين بقوله “إرضاء الناس غاية لا تدرك” .
وفي البداية سألت - صاحب المحطة عن طريقة عمل المحطة فأخبرني انه يتم شراء الوايتات وتعبئتها لخزانات المحطة ثم تتم معالجتها وتنقيتها بواسطة التعقيم بالكلور والأشعة فوق البنفسجية وبعد ذلك تتم مرحلة التحلية وهي معادلة الأملاح ثم تكون جاهزة للبيع.
أما عن دور الهيئة العامة للموارد المائية في محافظة تعز في الرقابة على جودة المياه في المحطة فقال :
” في السابق كان النزول الميداني مكثفاً ومجانياً وكنا سعيدين بهذا الشيء وكان السبب أن منظمة أممية "اليونيسف " هي من تدعم الهيئه.