أهالي سباح يناشدون منظمة الغذاء العالمي إعادة أسماؤهم التي اسقطت من المشروع
حدث اليوم - سباح - فواز الشقي
نفذ العشرات من الفقراء والمحتاجين والمعدمين والنازحين والعجزة والمرضى والمسنين والمعاقين من الذين تم اسقاط اسماؤهم من كشوفات برنامج الغذاء العالمي في سباح يافع بمحافظة أبين صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام مخزن نقطة توزيع المساعدات الغذائية الطارئة الأمن الغذائي المنفذة من قبل منظمة كير العالمية والممولة من منظمة الغذاء العالمي، بمركز المديرية،
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية أثناء وصول الضابط الميداني لمنظمة كير العالميه في مديرية سباح سند علي الشعباني ومندوب الرقابه على التوزيع الاخ صالح محضار وذلك للمطالبة بإعادة إدراج اسماؤهم ضمن كشوفات المستفيدين التي اسقطوا منها رغم احقيتهم لها.
وأكد الأهالي، بان قرار المنظمة المتمثل بإسقاط 359 هم من الأسر النازحة و المحتاجة والمعدمة والثكالى والأرامل التي تنطبق عليها شروط ومعايير البقاء ممن ليس لديها مصادر دخل أخرى، قد أثار مخاوف بالغة من تفاقم حدة الأزمة الإنسانية المتأججه في جميع انحاء المديرية الذي يعيش سكانها تحت خط الفقر.
محذرين، من أن مثل هذه الخطوة ستكون لها عواقب وخيمة وكارثية ستلقي بظلال تأثيرها على حياة شريحة واسعة من الناس في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعصف بالبلد حيث تقع سباح يافع على خطوط التماس مع محافظة البيضاء التى تقع تحت سيطرة المليشيات الحوثيه ويعاني منها الغالبية العظمى من سكان المديرية من صعوبة الحياة المعيشية نتيجة الحرب المفروضة من قبل مليشيات الحوثي
وأوضح الأهالي، أن عدم انتظام صرف رواتب الموظفين، إلى جانب الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الأساسية والسلع الغذائية، جعل المساعدات والمعونات التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي بمثابة شريان الحياة الوحيد للكثير من الأسر لاسيما الفقيرة والمعدمة التي ليس لها معيل، وذات الدخل المحدود.
وأشاروا، إلى أن سعر كيس الدقيق وصل إلى ما يعادل راتب موظف كامل، ما يضع الكثيرين على حافة المجاعة، لافتين إلى أن الأزمة الإنسانية تفاقمت بشكل كبير في مديرية سباح مع ازدياد أعداد النازحين والمهجرين قسراً من منازلهم وقراهم ومناطقهم جراء الحرب المستعرة التي تشنها المليشيات الحوثية، الأمر الذي ضاعف من الطلب والاحتياج لمثل هذه المعونات.
ولفت الأهالي، إلى أن تداعيات قرار تقليص عدد المستفيدين سيمثل ضربة قاصمة للحالات التي جرى اقصائها رغم استحقاقها، وسيؤدي إلى زيادة حادة في معدلات سوء التغذية والفقر والجوع والمرض بين أوساط المواطنين، داعين القائمين على منظمة الغذاء العالمي إلى ضرورة مراجعة هذا القرار المجحف والنظر بعين الرحمة والتحقق في الأسماء التي جرى اسقاطها واستثنائها من المساعدات، وإعادة تلك التي تنطبق عليها شروط ومعايير البقاء لاسيما شريحة الفقراء والمرضى والمعاقين والمعدمين والنازحين والثكالى والأرامل والمسنين والأيتام الذين لايوجد لهم عائل باعتبارهم الأكثر تضرراً من مثل هذه الإجراءات.