الكلاسيكو: قصة الاسم الذي يجسد أعظم منافسة كروية في إسبانيا
حدث اليوم - متابعات
منذ عقود طويلة، تشهد كرة القدم الإسبانية واحدة من أعظم المباريات وأكثرها إنتظاراً في العالم، وهي “الكلاسيكو” بين ريال مدريد وبرشلونة.
ورغم أن هذا الاسم بات اليوم مرتبطاً بمواجهات الفريقين، إلا أن استخدامه لم يكن دائماً بالطريقة المعروفة، بل تطور عبر الزمن ليصبح رمزاً لأشد المنافسات بين فريقين عريقين.
وحتى موسم 2011-2012، كانت المباراة الأكثر تكراراً في إسبانيا هي بين ريال مدريد وأتلتيك بلباو، والتي أطلق عليها “الكلاسيكية القديمة”، حيث جمعت الفريقين 215 مرة.
ومع تصاعد التنافس بين برشلونة وريال مدريد، بدأت تسمية “الكلاسيكو” تترسخ تدريجياً في الصحافة وفي قلوب الجماهير.
وبدءًا من التسعينيات، أرتبط هذا اللقب بلقاءات “البلوجرانا” و”المدريديستا”، بينما اكتسبت الكلمة شعبيتها الكاملة في أوائل الألفية الجديدة.
وشهدت حقبة التسعينيات وبداية الألفية العديد من اللحظات التي زادت من شهرة هذا اللقاء، بدءاً من تنافس الفريقين على النجم ألفريدو دي ستيفانو في الخمسينيات، ووصول يوهان كرويف إلى برشلونة في السبعينيات، وحتى تشكيل “الكينتا ديل بويتر” في ريال مدريد في الثمانينيات وبزوغ “فريق الأحلام” في برشلونة.
وعند بداية الألفية، عززت الفرق المنافسة بمواهب جديدة، مثل “لوس جالاكتيكوس” في مدريد والصراع الشهير بين جوارديولا ومورينيو، مما جعل الكلاسيكو أكبر حدث كروي في إسبانيا، وأحد أبرز المواجهات الرياضية في العالم.
اليوم، يبرز “الكلاسيكو” بين ريال مدريد وبرشلونة كأشهر مواجهة بين فريقين من مدينة واحدة، وينضم إلى قائمة من المباريات الأسطورية حول العالم، مثل “سوبر كلاسيكو” بين بوكا جونيورز وريفر بليت في الأرجنتين، و”لو كلاسيك” بين باريس سان جيرمان وأولمبيك مرسيليا في فرنسا.
وبالرغم من أن “الكلاسيكو” لا يُعتبر “ديربي” بالمعنى التقليدي، حيث لا يجمع بين فريقين من نفس المدينة، إلا أن ثقل التاريخ وقوة التنافس منحاه هذا اللقب العالمي، ليصبح واحداً من أعرق المصطلحات الكروية المتعارف عليها.