دولتنا للسياحة والسفر
حدث اليوم - كتب - سالم المحوري
وكأن أمورنا في اللبن وكان الشعب في المناطق المحررة يعيش في قمة السعادة والرخاء، وكان الشعب الجنوبي في قمة السعادة والانبهار من الترف الذي يعيشونه.
ولكننا وللأسف نعيش في بلد جل سكانه يعيشون تحت خط الفقر، والغلاء والفساد ينهش في كل مفاصله، وسقوط مخيف للعملة المحلية. ورغم كل هذا السقوط للعملة، لم نلحظ أي حلول من قبل الحكومة لإيقاف هذا التدهور.
لقد أصبح مسؤولونا جل همهم هو السفريات والسياحة والصرف والبذخ دون الشعور بأي مسؤولية تجاه هذا الشعب المغلوب على أمره والمطحون من كل النواحي، دون خوف أو وجل من الله. سفرياتهم كثيرة وعملهم قليل تحت مسميات حضور مؤتمرات أو ندوات أو لقاءات لم يستفد منها الشعب. اتقوا الله واعلموا أنكم ستُسألون عن هذا الشعب الصابر المحتسب.
لن ينتظر الشعب طويلاً وسيلفظكم، فلا تمتحنوا صبره. فلا تغرنكم حراساتكم وجنودكم وأبواب محصنة منيعة جعلتموها في وجه الشعب المقهور والمطحون، فلستم أقوى من عفاش.
لماذا تدخلون قوت الشعب ومعيشته في مماحكاتكم السياسية وتخليتم عن شعبكم الذي هو أمانة في أعناقكم؟ فكيف بكم وأنتم تضيعون هذه الأمانة؟ والله إنها لحسرة وندامة، فهل من متعظ؟
*سالم المحوري*
15/نوفمبر/2024