الجنوب على طريق الاستحقاق الثاني والاصطفاف خلف القياة مطلب حتمي

الجنوب على طريق الاستحقاق الثاني والاصطفاف خلف القياة مطلب حتمي

حدث اليوم - كتب - عبدالله الصاصي 

لاشك بان الجنوبيين وبنضالهم المستمر منذ فجر الثورة الجنوبية قد حققوا اهداف عظيمة في المراحل والمنعطفات التي مرت بها الثورة الخالدة ولذلك لابد من الاصطفاف الجماهيري والتعبوي الضامن للحفاظ على ماتحقق من انجاز نراه وقد بلغ ذروته بعد ان اصبحت القضية الجنوبية راس الحربة على طاولات مكاتب المحيط الاقليمي والمجتمع الدولي .

وما كنا لنصل لذلك لولا التضحيات في الميادين السلمية والقتالية والتي  بدورها صنعت قيادة ثورية فولاذية تناطح الجبال لتتويج ذلكم النضال وربطه بالغاية المرجوه والتي تتمثل في السيطرة على الارض وتحقيق الاستقلال وارساء مداميك الدولة .

اذاً نحن اليوم وبخطوات ثابته ننتقل من مرحلة الثورة الى مرحلة استلام الدولة التي فوضنا لاستلامها قيادة حكيمة تولدت من بين الصفوف ومن هنا فلاغبار ولا احد يستطع التشويش والانكار لقيادتنا المتمثلة في الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ومن يليه من قيادات المجلس الانتقالي بانه لم يكن يوماً في مقدمة الصفوف منذ فجر الثورة ، وكل جنوبي عاش مراحلها فقد شاهد وشهد على نضال الفتية الجنوبيين الذين يتولون اليوم  زمام الامر على راس الهرم القيادي للدولة الجنوبية المرتقبة .

وبهذه الشهادة من عموم المجتمع الجنوبي والتي حازوا بها الريادة لقيادة الدفة التي اجادوا قيادتها واظهروا نتائج فن القيادة بالملموس في الداخل ، والخارج الذي اصبح قاب قوسين او ادنى من الاعتراف بحق الجنوبيين في بناء دولتهم كاملة السيادة وعلى المساحة الجغرافية المتعارف عليها ماقبل وحدة عام تسعين المشئومة .

وللاستعداد لذلك اليوم فالمهمة على عاتق كل فرد جنوبي ، والمهمة الموكلة والتي لابد منها هي وحدة الصف ونبذ الخلاف وتاجيل اي مشاكل داخلية الى حين ، طالما والهدف الذي يجب ان توجه له الانظار اكبر واجل وهو الوثوب لاستلام وطن ودولة ، ولعمري هل من اعظم واغلى مافي الوجود من الوطن ودولة العدل والقانون ؟ .

لاشيء يساوي ولايقارن بان تظل تابع يحكمك الوصي عبر زنابيل يمنية ، وبين ان تكون مواطن جنوبي عزيز ذو حق مصان في ظل دولة جنوبية بقيادة جنوبية بحته لايوجد فيها دخيل مثلما كانت دول الجنوب السابقة ، دولة جنوبية بلا شرجبي ولا عشيش وجارالله وفتاح .

المراد من الجنوبيين الذي تاخروا عن الركب هو العودة الى الصواب وذلك بعد ان شاهدوا العوام من اليمنيين وقد اصبحوا بلا هدف ولامبدا ينقادون ويلهثون وراء من يدفع اكثر ولايبالون بحق شهيد وجريح سال دمه في سبيل هدف نبيل ، ولم نراهم الا يتصرفون بعيداً عن الشهامة والنخوة العربية .

وبعد هذه المشاهد لانحراف شماليوا اليمن وثبوت شعب الجنوب على القيم السامية والنبل العربي ، ليس امام كل جنوبي زاق وابتعد فترة من الزمن عن الخط المرسوم سوى الانضمام الطوعي الى الصف وفي ذلك مايجعل الجنوبيين كتلة متماسكة مشكلة من شعب وقيادة الكل في واحد يصول ويجول حول الهدف .