أنصاف الرجال يهينون المعلم .. لاحتقار الشعب في المرحلة القادمة
حدث اليوم - مقال ك وليد الشرفي
*يخرج من بيته عبوساً قمطريراً والهموم تطارده في الشوارع و الزقاق حاملاً أثقاله المنزلية باحثاً عن من يسد رمق أولاده يسأل الناس الحافاً و تارة في العلن حتى أصبح حاله أشعث اغبر لا يكاد يعرف من سوء الحالة المزرية التي اوصلوه إليها بفعل مكر الجارة الكبرى وأخواتها ومن عاونهم من أشباه الرجال أو انصافهم من الداخل الجاثمين على الكراسي مستمتعين بمعاناته متلذذين بعذابه ، وكأنه من أهل البادية الضعفاء من ذوي الحاجة ، هزيل الجسم لا ترى عليه سوى الجلد و العظم وسوء المنقلب من حال رقيد إلى شضف العيش يبحث عن من يعوله وهو رب الأسرة وأحد أبرز صناع الفكر والأدب يضيئ نوراً وهاجاً ناعماً يلامس العقل والوجدان و تنفطر إليه القلوب باوتار فن الخطابة*
*حتى اوصلوه أن يعمل طاهياً في بيع الفلافل أو يعمل اسكافياً إنها سياسة المكر و التجويع أي تدمير الاقتصاد من دول الجوار للتكتمل الصورة في تغيير المعادلة الاخلاقية بجعل الحرام مباحاً أي إرساء دعائم الانخراط في الانحطاط الاخلاقي وهذا ما يحدث في دول الجوار وهنا مربط الفرس إنها سياسة تدمير المجتمع المحافظ تبدأ بتدمير التعليم*
*و يرى من يتنعم بقوته شاخصاً إليه بصره بنظرات فيها كراهية لا يستطيع الكلام مع نفسه من قوة الجبروت وطغيان يعاني البؤس والحرمان من مطارق الغلاء الفاحش والعملاء ممن يدعون الوطنية على أنغام هدر المال العام تحت شعار الوطن لمن يمتلك القوة*
*وبفعلهم بلغت القلوب الحناجر من شدة الحاجة و سوء المنقلب وقسوة المأكل في الحياة المعيشية*
*أن تدمير العملية التعليمية يخرج من مشكاة الإرهاب الناعم المتسرطن في مفاصل الدولة ، و المخطط له إقليمياً تنفيذاً لمخرجات مخطط الفتوحات الصهيونية تحت مسمى الربيع العبري المستوحى من برنامج المستعمر المستنير بفكر العولمة المادية المسيطرة على ضعفاء النفوس من أولي الألباب الذين تم اختيارهم عبر أبحاث ودراسات إستمرت لعقود وتجارب نفذها الطابور الخامس بعناية فائقة بأوامر من صناع القرار العالمي عبر اذرعهم من الصهاينة العرب إقليمياً و داخلياً بسياسة العمائم الأسرية والمزيفة فكرياً و عقائدياً إلى أن اوصلوا المجتمع إلى غياب الجب مكبلا بقيود الخنوع و الإذلال آلتي أثقلت متطلبات الحياة المعيشة لكيلا يستطيع المطالبة بأبسط المقومات القومية أو المجتمعية في مجتمع خال من حب الإنتماء للوطن*
*وإن ثمرة الإنجرار نحو إهانة المعلم في أي مجتمع من المجتمعات هو سقوط المجتمع في الفوضى الخلاقة وينتج عن هذا السقوط الانفلات الأمني والدعوة إلى الخروج عن المسؤول الفاسد وتكثر الدعوات إلى انشاء المكونات السياسية أو القبلية من أجل خلط الأوراق ليستمر المستعمر في بسط اذرعه في جميع المكونات والسماح للمنظمات الدولية العبث بالمنح المقدمة من صندوق النقد في برامج لاتخدم الدولة أو الشعب و بهذه المعادلة يسيطر المستعمر على مركز القرار السياسي الذي بدوره ينشئ الإرهاب الناعم وجعله في خاصرة النسيج الاجتماعي وهنا ينتشر الفساد السياسي المستمد تعليماته عالمياً*
*وكل من هذه الأحزاب أو المكونات تسبح في فلك البحث عن السلطة ونهب المال العام ، وهروب قيادات سياسية إلى الخارج معها الأموال المنهوبة تحت صفة تم تعيينهم في السلك الدبلوماسي وتسيطر على زمام الأمة بداخال الرويبضة من الطابور الخامس الذين لا يفقهون فنون الادارة إلا تنفيذ الاجندة الخارجية ... !*