قاضي بمحافظة مارب اليمنية.... يصدر حكماً سياسيا يشرعن جماعة الحوثي الارهابية ويهدد المركز القانوني للدولة ( وثيقة )

قاضي بمحافظة مارب اليمنية.... يصدر حكماً سياسيا يشرعن جماعة الحوثي الارهابية ويهدد المركز القانوني للدولة ( وثيقة )

 حدث اليوم - خاص 

أصدر القاضي عبدربه جارالله حازب قاضي محكمة مأرب الابتدائية حكما قضائيا اعتبر فيه الحوثي طرفاً سياسياً، مبرئاً المليشيات من سجل التمرد والانقلاب والارهاب، وجرائم القتل والدمار التي ألحقت باليمنيين.

وفي وثيقة مسربة فقد أصدر " القاضي حازب" في الرابع والعشرين من نوفمبر 2024م الحكم رقم (60)  بالقضية الجنائية رقم (1) ، في وثيقة الحكم بعدد (55 ) صفحة وبين سطور الحكم الطويل تحديدا الصفحة رقم 52  أن الحوثي فصيل سياسي، معتبرا اتهام الشخص بانه حوثي  مساوي تماما لأن تقول عفاشي أو اخواني ، مستهدفا المركز القانوني للدولة، والتحليل الغير منطقي للحادثة التي تخدم شرعنة المليشيا الإرهابية.

وتجاهل القاضي عبدربه حازب في حكمه قرار سابقا للمحكمة العسكرية في المنطقة العسكرية بمحافظة مارب اليمنية صادر بتاريخ 25 اغسطس 2021م وصنف جماعة الحوثي تنظيما ارهابيا وحظر انشطتها وحلها والانتماء لها، وبعد نحو عام اصدر مجلس الدفاع الوطني قرارا بتصنيف مليشيا الحوثي منظمة ارهابية وفقا لقانون الجرائم  والعقوبات  والاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب والاتفاقيات والمعاهدات الدولية المصادق عليها من الجمهورية اليمنية, وجاء في ديباجة قرار مجلس الدفاع الوطني  تحذير للكيانات والافراد الذين يقدمون الدعم والمساعدة، او التسهيلات او اي شكل من اشكال التعاون والتعامل مع هذه الجماعة الارهابية، بأنه سيتم اتخاذ اجراءات وعقوبات صارمة تجاههم.

وأوضح مراقبون أن "القاضي حازب" استغل منصبه القانوني بتجيير السلطة القضائية لتحقيق مصالح شخصية خصوصا وان له ارتباطات مشبوهة، ووصل للمنصب بطريقة مشبوه.

 وبحسب مختصين في الجانب القانوني فان الحكم قد يأتي ضمن شرعنة الحوثيين ومنحهم غطاءً سياسيًا ويمكنهم من استخدام هذه الأحكام في المحافل الدولية للمطالبة بالاعتراف بهم كطرف سياسي، واستغلال الحكم وتقديمه للمحاكم الدولية لنفي الارهاب عن الجماعة... موضحين أن الحكم يعتبر ضمن عرقلة تنفيذ العقوبات الدولية المفروضة على الحوثيين بحجة وجود قرارات قضائية يمنية لا تعتبرهم جماعة إرهابية وهو ما يستدعي موقف حازم من المسؤولين في المجلس الاعلى للقضاء القضاء كما ان القيادة السياسي معنية بهذا الامر باعتباره يهدد المركز القانوني للدولة.

الجدير بالذكر أن اليمنيين وفي مقدمتهم أبناء مارب قدموا عشرات الآلاف في سبيل دحر مليشيات الحوثي تخيم بجحافلها على تخوم محافظة، مستغلة أي فرصة للسيطرة عليها وتحكم قبضتها  على منابع النفط فيها.