هل يحسمها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي؟

حدث اليوم - مقال ▪️ كتب:حسين الشنبكي
في ظل الأحداث المتسارعة على الساحة اليمنية والإقليمية، تبرز زيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الميدانية كعلامة فارقة في مسار النضال الجنوبي. بدءاً من محافظة أبين، مروراً بلحج والضالع، وصولاً إلى عدن، ثم شبوة والمهرة وحضرموت، كانت كل خطوة من خطوات الزبيدي تؤكد على التزامه الراسخ بتحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية.
هذه الزيارات ليست مجرد جولات تفقدية، بل هي رسائل قوية موجهة إلى الداخل والخارج. رسائل تؤكد أن الجنوب لم ولن يتخلى عن حلمه في الاستقلال وإعادة بناء دولته التي دمرتها صراعات السنوات الماضية. وفي ظل التصعيد الأمريكي ضد الحوثيين، يطرح السؤال الكبير: هل نحن على أعتاب حسم تاريخي؟
الرئيس الزبيدي، بقيادته الحكيمة وإصراره الثابت، يعيد الأمل إلى قلوب الملايين من أبناء الجنوب. اجتماعاته المكثفة مع القيادات المحلية والعسكرية، وتفاعله المباشر مع المواطنين، كلها مؤشرات على أن الجنوب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفه الأسمى.
لكن السؤال يبقى: هل نحن أمامه لحظة الحسم؟ في ظل الظروف الإقليمية والدولية المتغيرة، وخاصة مع تصاعد المواجهات بين الولايات المتحدة والحوثيين، يبدو أن الفرصة التاريخية لاستعادة الدولة الجنوبية قد تكون أقرب من أي وقت مضى.
الرئيس الزبيدي، برؤيته الثاقبة وإرادته القوية، يبدو مستعداً لقيادة الجنوب نحو هذا الحلم. ولكن الحسم النهائي يتطلب وحدة الصف الجنوبي، وتعزيز التنسيق بين جميع القوى السياسية والعسكرية، ودعم المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف العادل.
فهل نحن على أعتاب إعلان استعادة الدولة الجنوبية؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، ولكن ما نعرفه يقيناً هو أن الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لن يتوقف حتى يرى الجنوب حراً مستقلاً، يحكم نفسه بنفسه، ويعيد بناء مجده التليد.
الجنوب قادم..