ذكرى تحرير العاصمة عدن.. ذكرى صنعها الشجعان والأبطال في ميادين الشرف والقتال

ذكرى تحرير العاصمة عدن.. ذكرى صنعها الشجعان والأبطال في ميادين الشرف والقتال

حدث اليوم - كتب - محمد ناصر الشعيبي

انتصرت المقاومة الجنوبية في عدن وسط هتافات "الله أكبر... الله أكبر"، التي كانت تهز الأرض وتشعل حماس المقاومة الجنوبية. إن النصر لا يأتي بالطائرة ولا بالدبابة ولا بالصاروخ، إنما بالإيمان والعزيمة وعدالة القضية التي نقاتل من أجلها. إن فرحة النصر كانت هي اللحظة التاريخية التي نفتخر بها حتى الآن، وسنظل نحكي عنها لأولادنا وأحفادنا ما حيينا.

في الذكرى العاشرة لتحرير العاصمة عدن من ميليشيا الحوثي الإرهابية، سيبقى هذا اليوم يوماً مشهوداً في عمر أمتنا، يمثل فخرًا واعتزازًا لشعب الجنوب بتحرير العاصمة الجنوبية عدن، مجسداً إرادة شعب أبى أن يعيش في ظل الانكسار.

إنها ذكرى صنعها الشجعان والأبطال في ميادين الشرف والقتال، حيث سطرت المقاومة الجنوبية ملحمة بطولية خالدة بتحرير عاصمة الجنوب عدن صبيحة السابع والعشرين من رمضان عام 2015م، ذكرى ستتحدث عنها الأجيال لأزمنة طويلة قادمة بفخر وكبرياء.

شعب الجنوب لن ينسى شهداء دولة الإمارات العربية المتحدة الذين قاتلوا كتفاً إلى كتف مع إخوانهم الجنوبيين، حيث امتزجت دماء أبطال الإمارات مع دماء أبطال الجنوب خلال معارك تحرير العاصمة عدن. رحم الله شهداء الإمارات الذين ارتوت بدمائهم أرض الجنوب، ستظل تضحياتهم وبطولاتهم علامة مضيئة في ذاكرة الأجيال، وملهمة لمسيرة العطاء والتضحية.

ولن ننسى دور المرأة الجنوبية، حيث لعبت المرأة دوراً محورياً في معركة تحرير العاصمة الجنوبية عدن، وأظهرت للجميع وبشكل قاطع أن الهوية الجنوبية هي السائدة. 

وفي الختام، نجدد العهد والوفاء لشعب الجنوب وقيادته السياسية، وفي مقدمتهم أسر الشهداء والجرحى، بالمضي قدماً نحو تحرير كل شبر من أرض الجنوب، ولن نتراجع عن ذلك مهما كلفنا الثمن.