عودة مرتقبة للواء بن بريك إلى حضرموت للمشاركة في مليونية حضرموت أولا

عودة مرتقبة للواء بن بريك إلى حضرموت للمشاركة في مليونية حضرموت أولا

حدث اليوم/خاص 

تتجه أنظار أبناء الجنوب عامة، وأبناء حضرموت خاصة، نحو مدينة المكلا التي تستعد لاحتضان الفعالية الجماهيرية الكبرى “حضرموت أولاً” في 24 أبريل الجاري، بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير الساحل من تنظيم القاعدة الإرهابي. وتترقّب الأوساط السياسية عودة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى مدينة المكلا يوم الجمعة 18 أبريل، للمشاركة في الفعالية التي تأتي وسط زخم شعبي وسياسي واسع.

وأكد الصحفي علي الجفري أن عودة اللواء بن بريك تأتي بعد رحلة علاجية ناجحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن مشاركته في فعالية المكلا تمثل تعزيزًا للوحدة الوطنية الجنوبية وتجديدًا للتأكيد على مركزية حضرموت في المشروع الجنوبي بقيادة المجلس الانتقالي.

وفي هذا السياق، كثّفت الهيئات التنفيذية للمجلس الانتقالي على مستوى الساحل والوادي اجتماعاتها استعدادًا للفعالية. حيث ترأس العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، رئيس الهيئة التنفيذية في ساحل حضرموت، اجتماعًا موسعًا بمدينة المكلا، بمشاركة رؤساء هيئات المديريات، ناقش فيه خطط الحشد والتجهيز والتنظيم، لضمان فعالية نوعية تعبّر عن التفاف أبناء حضرموت حول قوات النخبة الحضرمية.

وفي وادي حضرموت، عقدت الهيئة التنفيذية المساعدة اجتماعًا استثنائيًا برئاسة الأستاذ محمد عبدالملك الزبيدي، ناقشت فيه استكمال ترتيبات اللجان التحضيرية وخطط التنقل والتنسيق مع مختلف شرائح المجتمع، لضمان مشاركة جماهيرية واسعة تعبّر عن تطلعات أبناء الوادي في تمكين النخبة الحضرمية من بسط سيطرتها الأمنية على كامل تراب حضرموت.

من جانبه، أكد العميد المحمدي أن فعالية “حضرموت أولاً” تمثل محطة نضالية مفصلية، لتجديد التفويض الشعبي لقوات النخبة الحضرمية، وتأكيد الرفض الشعبي لأي محاولات لاختزال تمثيل حضرموت، مشددًا على أن المكلا ستُثبت في هذا اليوم التاريخي أنها لن تنفصل عن مشروعها الوطني الجنوبي.

و في العاصمة عدن عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الخميس 17 أبريل، اجتماعها الدوري في العاصمة عدن، برئاسة الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس، وبحضور عدد من أعضاء الهيئة ورؤساء هيئات المجلس.

وناقشت الهيئة المستجدات السياسية والأمنية في حضرموت، وأشادت بالتضحيات الجسيمة التي قدمتها قوات النخبة الحضرمية في مواجهة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار، معتبرة إياها “صمّام أمان حضرموت وأحد أبرز المنجزات الوطنية في العصر الحديث”.

وأكدت الهيئة رفضها القاطع لأي محاولات تستهدف النخبة الحضرمية أو تسعى لإثارة الفوضى والتوترات في المحافظة، داعية أبناء حضرموت كافة إلى المشاركة الفاعلة في فعالية المكلا، تجسيدًا للوفاء للتضحيات وتجديدًا للدعم الشعبي لمكتسبات حضرموت الأمنية.

كما شددت الهيئة على أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو أول من تبنّى مطالب أبناء حضرموت، في جميع وثائقه ومبادئه، وفي مقدمتها إعلان عدن التاريخي والميثاق الوطني الجنوبي، ورؤية الدولة الجنوبية الفيدرالية، التي تكفل لحضرموت حقها الكامل في إدارة شؤونها وثرواتها ضمن إطار الجنوب العادل والمستقل.

وأشارت الهيئة إلى أن قرار تشكيل مجلس شيوخ الجنوب العربي، الصادر عن الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، يأتي في سياق ترسيخ القيم المجتمعية وتعزيز دور النخب والمكونات القبلية والمجتمعية في دعم مسارات الحوار والاستقرار، بما يعزز النسيج الجنوبي الجامع.