تفاصيل مأساة سقوط طالبه بسبب فساد مستشفى الثورة بتعز اليمنية

حدث اليوم - خاص
فجّر المواطن عبدالله مهيوب الجهلاني من محافظة تعز اليمنية، شقيق الطالبة هنادي الجهلاني، قضية صادمة عبر منشور مؤلم كشف فيه تفاصيل وفاة شقيقته الطالبة بكلية التمريض نتيجة الإهمال الطبي الجسيم داخل مستشفى الثورة العام بمدينة تعز، في حادثة وصفها بـ”القتل المتعمد بالإهمال”.
هنادي، التي كانت تتمتع بصحة كاملة وتؤدي تدريبها العملي في المستشفى ذاته، سقطت ضحية إهمال قاتل حين دخلت مصعدًا معطلًا دون وجود أي تحذير أو تنبيه، لتهوي به إلى الأسفل، وسط غياب تام لأبسط معايير السلامة. ورغم نقلها إلى العناية المركزة ومحاولة علاجها، أكد شقيقها أن وعود الأطباء كانت واهية، وأن إدارة المستشفى رفضت التعاون مع الأسرة أو تسليمهم تقاريرها الطبية حتى في محاولاتهم لنقلها إلى الخارج للعلاج على نفقتهم الخاصة.
الصدمة الثانية وقعت أثناء نقلها لإجراء جلسة غسيل كلوي، حيث سقطت من سرير متهالك وبدون وسائل أمان، لتسقط مرة أخرى أمام أعين الممرضين، وتنطفئ روحها بعدما انهكها الألم والتجاهل والإهمال الطبي الصارخ، كما وصف شقيقها.
“أختي في الثلاجة يا أحرار تعز”، هكذا اختتم عبدالله منشوره، مستغيثًا بكل من يملك ضميرًا أن يرفع صوته لمحاسبة المتسببين في وفاة شقيقته، مؤكداً أن ما حدث “جريمة يجب ألا تمر”، محملًا إدارة مستشفى الثورة كامل المسؤولية، ومطالبًا بفتح تحقيق عاجل وشفاف.
تفاعل واسع واجهه المنشور في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون وإعلاميون وحقوقيون بإقالة ومحاسبة إدارة المستشفى، وتشكيل لجنة تحقيق عاجلة من قبل وزارة الصحة، معتبرين أن ما حدث هو تجسيد حقيقي لانهيار المنظومة الصحية والرقابية في مؤسسات الدولة الواقعة تحت سلطة الفوضى والإهمال.
“هنادي ليست الأولى”، يقول أحد الناشطين، “لكن دمها قد يكون بداية النهاية لهذا التسيب الممنهج”.
فهل تتحرك الجهات المعنية لإنقاذ ما تبقى من ثقة الناس بالمؤسسات الصحية، أم تظل صرخات الأسر المنكوبة مجرد صدى؟