ماذا لو… جنوب جديد تحت راية القانون والقيادة الرشيدة

ماذا لو… جنوب جديد تحت راية القانون والقيادة الرشيدة

حدث اليوم - كتب - ناصر الاحمدي

يشهد الجنوب اليوم نهضة اقتصادية متنامية بفضل قيادة جنوبية حكيمة وضعت مصلحة الوطن والمواطن في صدارة أولوياتها، وسعت جاهدة لوضع الأسس الصحيحة لبناء دولة حديثة قائمة على النظام والعدل والتنمية المستدامة. ومع ذلك، فإن التساؤلات تظل قائمة: ماذا لو تحقق المزيد من الخطوات الجوهرية؟

ماذا لو تم تكليف الكفاءات وأصحاب التخصصات في مواقعهم الصحيحة، وفق معايير الكفاءة والنزاهة لا وفق الولاءات والمحسوبية؟ عندها ستتسارع وتيرة التنمية، وستتحول الطاقات البشرية إلى أدوات فاعلة تضع الوطن في مساره الصحيح.

ماذا لو التزم الجندي والقائد على حد سواء بالقانون والدستور؟ حينها سيسود الانضباط، وتتجذر العدالة، ويشعر المواطن بالأمن والاستقرار في كنف مؤسسات عسكرية وأمنية تحميه وتخدمه.

ماذا لو أدت المؤسسات الحكومية دورها بفاعلية ومهنية عالية؟ عندها سيُختصر الكثير من المعاناة، وستُحترم حقوق المواطنين، وتُلبى احتياجاتهم في إطار عمل مؤسسي منتظم وشفاف.

وماذا لو قامت دولة القانون في ظل قيادتنا الحكيمة؟ سيكون ذلك إيذاناً بعصر جديد، تتكامل فيه ركائز العدالة والتنمية، ويتحقق فيه الطموح الجنوبي في بناء دولة مؤسسات راسخة، قادرة على مواجهة التحديات وصناعة المستقبل.

مع تحقق ذلك، فإن أسماء قادتنا ستُحفر في ذاكرة التاريخ، وتُخلَّد كما تُنقش على الحجر، دليلاً على أنهم كانوا رجال دولة أوفياء، حملوا المسؤولية بإخلاص، وصنعوا مجداً سيبقى خالداً للأجيال القادمة.