حسن غيثان: القائد الذي غادر المنصب ، وبقي في القلوب

حسن غيثان:  القائد الذي غادر المنصب ،  وبقي في القلوب

حسن غيثان: القائد الذي غادر المنصب ، وبقي في القلوب 

مقال لـ: - علي الحاشي

قلةٌ هم من يغادرون مواقع المسؤولية وقد تركوا خلفهم أثرًا طيبًا، وبصمةً سياسية وإنسانية لا تُمحى.

قلة أولئك الذين لا تخلدهم المناصب، بل يخلدهم احترام الناس، وتقدير من عملوا معهم، وامتنان من عرفوهم . وفي طليعة هؤلاء يقف المناضل الأستاذ حسن منصر غيثان ࢪئيس تنفيذية انتقالي أبين السابق ، شامخًا كجبلٍ متربعًا على عرش القلوب التي عرفته ونهلت من حكمته، وارتوت من طيبته، وتعلمت من إدارته المتزنة.

ما يميز الأستاذ حسن غيثان ليس فقط كفاءته القيادية، وحنكتة الأدارية، ونزاهته، بل أيضًا صفاته الإنسانية التي جعلته قريبًا من الناس ومحل ثقتهم ، فتواضعه في اللقاءات الشعبية،  وباب مكتبه المفتوح، وحرصه على الاستماع الى هموم المواطنيين، صفات جعلت منه محبوبًا لدى العامة، ويحظى بشعبية واسعة ومحل احترام الجميع بما في ذلك خصوم الانتقالي السياسين.

الحديث عن حسن غيثان ليس مجرد إشادة عابرة، أو مجرد سرد شعبوي بل هو توثيقٌ للغد، وشهادةٌ للتاريخ بأن القيادة الحقيقية تُقاس بما يُتركه المسؤول من أثر، لا بما يُحمله من ألقاب. وفي زمنٍ تشتد فيه الحاجة إلى القدوة، يظل غيثان نموذجًا يُحتذى به في فن القيادة، وصدق الانتماء، وحسن الإدارة، وطيب القلب.

شكرًا لك، حسن غيثان، على كل ما قدمته من أجل أبين والجنوب، دعاؤنا لك بالتوفيق في حياتك العملية، وبالسداد في مهامك الوطنية القادمة.

ودمت بخير  قائدنا ومعلمنا وقدوتنا حسن غيثان