أنيس منصور في السودان: صحفي مستقل أم واجهة لأجندة إخوانية عابرة للحدود؟
وسط تصاعد التحذيرات من اختراقات إعلامية وسياسية في السودان، يبرز اسم الصحفي اليمني أنيس منصور بوصفه شخصية مثيرة للجدل، تتنقل بحرية في البلاد تحت مظلة العمل الحقوقي، بينما تتزايد الشكوك حول خلفياته الحزبية وانتماءاته الأيديولوجية.
منشور للدكتور السوداني نادر العبيد، رصدته منصة حدث اليوم، ألقى الضوء على تحركات منصور، متسائلًا عن هويته، مصادر تمويله، والجهة التي تقف خلف نشاطه. المنشور أثار تفاعلًا واسعًا، خاصة من يمنيين أشاروا إلى انتماء منصور لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الفرع المحلي لجماعة الإخوان المسلمين، وهي جماعة ذات سجل مثير للقلق في زعزعة الاستقرار وتوظيف الإعلام لأغراض سياسية.
في اليمن، يُتهم حزب الإصلاح بالسيطرة على محافظة تعز، التي تشهد انفلاتًا أمنيًا متزايدًا، وجرائم جسيمة من بينها الاغتصاب والتصفية الجسدية للمعارضين. أحدث تلك القضايا كانت اغتيال مديرة وحدة صندوق النظافة والتحسين، افتهان المشهري، والتي أُغلقت بتحقيقات وصفتها جهات محلية بأنها "غامضة"، بعد إعلان أن القاتل "قاوم الحملة الأمنية"، في صيغة اعتُبرت محاولة لطمس خيوط الجريمة، والتغطية على ملابسات تصفية شخصية إدارية نسائية عُرفت بنزاهتها ورفضها الانصياع لنهج الحزب المسيطر.
في هذا السياق، تثير تحركات أنيس منصور في السودان تساؤلات مشروعة: هل يمثل صوتًا صحفيًا مستقلًا؟ أم أنه واجهة لأجندة إخوانية تسعى للتغلغل في المشهد السوداني، مستغلة هشاشة الوضع السياسي والأمني؟
التحذيرات تتزايد من أن السودان قد يتحول إلى ساحة جديدة لنفوذ جماعة الإخوان المسلمين، عبر أدوات إعلامية تتخفى خلف شعارات حقوق الإنسان. وفي ظل غياب الشفافية حول نشاط منصور، تبرز الحاجة إلى موقف واضح من السلطات السودانية، لتقصي خلفياته، والتحقق من شرعية تحركاته، قبل أن تتكرر أخطاء الماضي.
تحرير: سالم خراز









