العبر تكشف المستور.. مشاريع سابقة تُذاع كمنجزات اليوم

العبر تكشف المستور.. مشاريع سابقة تُذاع كمنجزات اليوم

حدث اليوم - كتب - مزاحم باجابر

الذي حصل اليوم في العبر لم يكن زيارة رسمية… كان استهتارًا بالناس واستخفافًا بالعقول ومحاولة بائسة لصناعة منجزات من لا شيء.

أولاً:

يفتتحون “مبنى جديد لمدرسة العبر” وهي تشتغل من أربع سنوات وبطلابها ومعلميها!

لا يوجد منطق ولا قانون يسمح بافتتاح منشأة شغّالة… إلا إذا كان الهدف صناعة منجز وهمي لا أكثر.

ثانياً:

“افتتاح المستوصف” هو أكبر كذبة في البيان

لا أشعة، لا مختبرات، لا بنك دم، لا طوارئ توليدية، لا تجهيزات، لا مولدات، حتى الحوش ما دفنوه، ولا وظّفوا كادراً واحداً للتشغيل.

مبنى فارغ يبيعون وهم للناس على أنه مستشفى متكامل!

ثالثاً:

الكل يعرف أن المشاريع الحقيقية التي ظهرت اليوم هي أساساً من جهود المدير الشيخ العميد/ سالم بن ملهي الصيعري

هو من تابع وهو من جهّز ومن دفع ملفات المشاريع قدماً.

أما في الفترة الحالية لا يوجد مشروع واحد ملموس تم اعتماده فعلياً من قبل المحافظة للعبر وأبناء المديرية يعرفون ذلك جيداً.

ما تم اليوم مجرد عرض لمنجزات سابقة وتقديمها كأنها مفاجآت اليوم.

حتى المشروع الوحيد الذي يتغنى به المحافظ اليوم وهو مشروع واحد ميقا كهرباء بالطاقة الشمسية ليس مشروعه أصلًا.

هذا مشروع قديم تم اعتماده وفق الرفع والمتابعة من المدير بن ملهي ومدراء ثمود ورماة محطة لكل مديرية لكنه لم يُنفذ ولم يرَ النور بسبب إشكاليات متراكمة وآخرها مع بن ماضي.

أما المحطة التي وقف المحافظ عندها اليوم والتقط الصور فكل ما فيها من مولدات واحتياجات ومبنى إدارة وحوش تم توفيره سابقاً من قبل المدير بن ملهي وشهدت المحطة تطوراً كبيراً حينها مقارنة ببقية المديريات الصحراوية.

بينما لم توفر المحافظة قطعة واحدة للمولدات القديمة ولا أي دعم إضافي حتى خرجت المحطة عن الجاهزية قبل أيام.

ومع ذلك وقف المحافظ جنب المولدات تصوّر وأطلق وعود “عابرة للقارات” ولم يتحقق منها شيء حتى في المديريات السابقة التي زارها.

رابعاً:

الذي يريد تشغيل مستشفى لا يحتاج إلى كاميرا يحتاج إلى كادر وتشغيل وتجهيز.

أبسط خطوة اعتماد موظفين متعاقدين.

لكن يبدو أن الهدف كان الصورة وليس الخدمة العامة.

خامساً:

يوم واحد…

الصبح برخية الظهر بالعبر والمغرب بسيئون مع الغرفة التجارية.

تنقلات بلا نتيجة.

هذا ليس محافظ يعمل هذا سوبرمان تصوير ينتقل أسرع من تنفيذ مشروع واحد على نظرية (صورني بالمديرية).

ختاماً:

مدرسة قديمة لن تصبح جديدة ومبنى فارغ لن يصبح مستشفى والمنجزات السابقة لن تتحول إلى إنجازات اليوم.

والناس تعرف من اشتغل فعلاً ومن يعيش على البيانات والفلاشات والوهم.

بإمكان الجميع التأكد من افتتاح تلك المشاريع فكلها موجودة في السوشيال ميديا منذ سنوات!

حقاً… فلا تستحون يا محافظ.