أبطال الظل: حكاية الجنود المجهولين في ساحات الاعتصام

أبطال الظل: حكاية الجنود المجهولين في ساحات الاعتصام

*أبطال الظل: حكاية الجنود المجهولين في ساحات الاعتصام*

مقال لـ - علي الحاشي

في زوايا ساحات الاعتصام المفتوح ، هناك رجال لا يعرفهم الإعلام، لا يسعون إلى عدسات الكاميرا أو تصدر المشهد، إنهم ابطال الظل، الجنود المجهولون الذين يرابطون بصمت، ويعملون بإخلاص، لانجاح الاعتصام المفتوح. 

هناك ستجد أُناسا، بسطاء في مظهرهم، عظماء في أنتمائهم، تركوا منازلهم وأسرهم، وتخلوا عن راحتهم، يفترشون الارض ويلتحفون السماء، لا هم لهم سوى انجاح الاعتصام وإيصال رسالة الجنوب للإقليم والعالم.

وتلتقي آخرين حملوا على عاتقهم أمانة القضية ، قطعوا المسافات الطويلة وتحملوا عناء السفر، واقتطعوا من قوت أطفالهم ليكونوا حاضرين في ساحات الاعتصام باصوتهم وأجسادهم، مدفوعين بحب الوطن، وحنين العودة إلى دولة سلبت ذات يوم، ومؤمنين بأن التضحيات التي تقدم اليوم هي بذور لمستقبل مشرق، ولبنة في بناء الدولة الجنوبية التي ينشدونها لابنائهم واحفادهم 

وتتعرف على مناضلين وثوار من مختلف الفئات المجتمعية، رجال من معدن نادر، مخلصون في ولائهم، صادقون في أنتمائهم يقدمون العطاء بسخاء للجنوب، ويغرسون في كل زاوية من زوايا الاعتصام روح الإصرار والصمود.

فحين تتجه أخي الصحفي بعدستك إلى المنصات والخطابات لتلتقط الصور، تذكر أن خلفك جنود مجهولين ينسجون خيوط النجاح للاعتصامات بصمت، ويكتبون فصولا من الوفاء الخالد للجنوب، دون أن يطلبوا جزاء، أو ينتظرون شكورا.

فتحية إجلال وإكبار للجنود المجهولين في مخيم الاعتصام في زنجبار وكل ساحات الاعتصام في الجنوب.