مناقشة هادئة مع زميل ساخط
د عيدروس نصر
لا أدري كيف فاتني منشور الزميل الدكتور جميل الخامري، المعنون بــ". . . الساخطون" والمكرس حول شخصي البسيط، رغم إنني أحرص على متابعة كل منشوراته التي لا تخلو من فائدة، أقول لا أدري كيف فاتني هذا المنشور الذي لم أره إلا بعد أن نبهني إليه أحد الزملاء.
وعندما رحت أتفحص محتوياته اكتشفت أنه تناول عنوان مقالتي "الساخطون على ميثاق الشرف الجنوبي"(1) المنشورة على صفحتي على فيس بوك يوم 10 مايو الجاري، لكنني لم أجد فيه ما يمت بصلة للمنشور إياه ولا ما يدفع زميلي أبا ريدان إلى تقويلي ما لم أقله ومناقشتي في ما لا أختص فيه سوى إنه أورد عنواناً لمقالةٍ كنت كتبتها ذات يومٍ من أيام العام 1993م، أي قبل ثلاثة عقود بالوفاء والتمام، وما زلت أؤمن بما احتوته، ولست من الذين يستبدلون مواقفهم أو يتنكرون لها مجاراةً لمتغير ما أو بحثاً عن زيادةٍ في عدد اللايكات أو كسباً للمكافآت المادية أو إثارةً للمناكفات الدونكيشوتية.
وعودةً إلى موضوع النقاش فقد بتر الصديق د. جميل العنوان الذي يناقشه، بأن حذف كل العنوان المكون من خمس كلمات مكتفياً بمفردة "الساخطون"(2) ليؤكد أنه ساخط وغاضب على الأوضاع في عدن غير مرتاح، وغير مطمئن، أو منشرح لها، وكأنه يعتقد أنه الوحيد الذي لا يعجبه حال الناس في عدن الحبيبة وكل محافظات الجنوب، أو كأنني أنا (العبد الفقير لله) مبتهجٌ لمعاناة الناس وآلامهم وما يعيشونه من حرب خدمات وسياسات تجويع وما عانوه خلال الثلاثين سنة من عذاباتٍ ومراراتٍ وملاحقاتٍ وسياسات التضييق والتنكيل والقتل المتعمد والإخفاء القسري من قبل أجهزة القمع التابعة لعصابة (7/7/1994م).
ويبدو لي أن الزميل الساخط، لا يقرأ كتاباتي ولا يتابع مواقفي منذ ما بعد 7/7 وبالذات ما بعد أبريل 2003م من خلال وجودي في مجلس النواب اليمني ومشاركاتي في غيره من المنابر السياسية والإعلامية.
نعم إنني قد أكون مقصراً مع هذا الشعب المقموع، ضحية سياسات التهميش والاستعلاء وثقافة السلب والنهب، لكن هذا التقصير لم يكن ولا يمكن أن يكون بسبب الرضى أو التجاهل أو حتى الخوف، وإنما بسبب محدودية المتاحات وتضاؤل الممكنات، وأنصح الزميل أبا ريدان أن يفتح محرك البحث google، ويكتب اسمي وسيعثر على رد لكل أسئلته عن مواقفي من جرائم النظام القمعي في حق عدن وكل الجنوب بل وكل اليمن.
لكن زميلي الساخط تهرب من مناقشة موضوع العنوان الرئيسي وهو "الساخطون على ميثاق الشرف الجنوبي" ليناقش قضية أخرى ويصور موقفي وكأنني أختلف معه في السخط على حال المدينة الحبيبة عدن أو أنني أنا السبب في معاناة الناس مع تعرضوا له من آلام وعذابات.
ومع ذلك ما زلت أراهن على أنه "اختطف" العنوان ولم يقرأ الموضوع أما إذا كان يناقش موضوع المنشور، فليفتح باب النقاش وليقل لي ما الذي أثار سخطه وغضبه من نتائج مؤتمر الحوار الجنوبي ومن ميثاق الشرف على وجه الخصوص وعندي كامل الاستعداد لمناقشته ولمجاراته فيما قد يقنعني بوجاهته.
سأتغاضى عن المفردات التي وصفني بها زميلي الغاضب، رغم أنه وعند حديثه عن الوحدة اليمنية وصفني بصيغة الجمع قائلاً "أنتم عيال بالنسبة لي" وهنا يعقد المهمة أمامي، فكيف يمكن لــ"عيِّل" (حسب وصفه) أن يناقش من يراه هكذا ويرى نفسه أعلى وأكبر وأكثر تميزاً وأرفع مكانةً وأوسع معرفةً، لكنني أعود وأقول، سأتغاضى عن قوله بأنني أتناقض، وأظهر الحب وأنا كاره، وأنني أبحث عن مصالح، وكل هذه وغيرها من العبارات التي لم يقدم جميل عليها برهاناً واحداً، وإذهب معه حيث يقول أنه يختلف (معنا) حول شطب اسم اليمن من الجنوب، ولا أدري لماذا يستخدم معي صيغة الجمع، ثم ينتقل الزميل أبو ريدان إلى الحديث عن كتابي "القضية الجنوبية وإشكالية الهوية"(3) وما دار من نقاش في ندوة القاهرة عند توقيع هذا الكتاب في المؤسسة المصرية البحرينية للنشر والتوزيع، ويتهمني أنني شطبت اسم اليمن في سطر أو سطرين رغم إن الكتاب مكون من 136 صفحة واسم اليمن وارد في معظم الصفحات إن لم يكن في كل صفحة، وهو ليس سطراً أو سطرين، كما يقول العزيز أبو ريدان، ورغم إنني لم أشطب كلمة ولم أثبت كلمه، لكن يبدو أن الزميل الجميل يتوهم ثم يكرس هذا الوهم في عقله الباطن ويعود ليحوله إلى اتهام لمن يخالفه الرأي.
وبعيداً عن ادعاء التفوق والتظاهر بالتميز وثقافة المناكفة والاستعلاء أشير لزميلي العزيز، ولكل الذين يناقشون مفهوم الهوية اليمنية والهوية الجنوبية والأزمة اليمنية عموماً إلى الإشكاليات التالية:
1. إن معظم الذين يتحدثون عن الهوية، أي هوية، وعن الهوية اليمنية، بمن فيهم المتحدثون عن الهوية الجنوبية، لا يقدمون تعريفاً علمياً للهوية ولا ماهيتها ولا مضامينها ولا صيرورتها التاريخية ، وربما لا يعرفون شيئا عن كل هذا لكنهم يتحدثون بكلامٍ شعبويٍ ثوروي مهرجاني ربما يصلح لخطابات المنصات والفعاليات الاحتجاجية الشعبية لكنه لا يلامس المفهوم العلمي للهوية ولا يفسر للقارئ والمتابع ماذا يقصد بهذا الخطاب، ولست بصدد شرح هذا الأمر فقد كنت أعتقد أن الزميل الحبيب قد قرأ كتابي ليناقشني في أي أخطاء قد أكون وقعت فيها، لكن الواضح أنه يناقشني على شيء لا علاقة لي به كي أنكره أو أثبته وربما يناقشني في ما يعتقده عني وليس ما أتبناه من مواقف وما أسجله من آراء، ولمن يرغب في تعريف الهوية في كتابي الذي سأثبته نهاية المنشور يمكن الرجوع إلى الصفحات( 64 إلى 76) من كتاب "القضية الجنوبية وإشكالية الهوية" الذي تحدث عنه الزميل الخامري.
2. الدكتور جميل ومثله كثيرون يخلط بين عدة أمور ويعتبرها مرادفاً لشيءٍ واحد، فهو يتحدث عن اليمن، وكأن اليمن معطىً ثابت خلقه الله مع بدء الخليقة وبقي هكذا مصمتاً جامداً متوقفاً لا يعرف التباين في التفسير أو التأويل ولم يخضع لقانون التطور والتغير أو كأن اليمن اسم لدولة أو هوية أو منظومة حكم أزلية غير قابلة للاستبدال، وليس عبارة عن قطاع جغرافي شهد آلاف الأحدات والتحولات ومئات الحروب والغزوات والهزائم والانتصارات على مر التاريخ القديم والحديث.
3. يخلط الزميل الخامري ومثله كثيرون بين اليمن كمفهوم جغرافي، أطلقه المؤرخون والمستشرقون والجغرافيون الأوائل على قطاع من الأرض هو كل ما يقع جنوبي الكعبة، وهو يشمل مناطق تضم الطائف وجبال الحجاز الجنوبية وبعض من صحراء نجد حتى باب المندب وبحر العرب وخليح عمان ومضيق هرمز، أقول يخلط بين هذا المفهوم وبين الجمهورية العربية اليمنية وقبلها المملكة المتوكلية اليمنية ككيان سياسي ومنظومة حكم لم تظهر إلا مع الربع الأول من القرن العشرين حينما غير الإمام يحيى بن محمد حميد الدين اسم مملكته من المملكة المتوكلية الهاشمية إلى الملكة المتوكلية اليمنية، التي بالتأكيد لم تكن تشمل أي منطقة من مناطق الجنوب، التي عرفت خلال فترة الاستعمار والحماية والانتداب البريطاني حتى 30 نوفمبر 1967م بـ"محميات الجنوب العربي" ومثلت دول وسلطنات وإمارات عمر بعضها مئات السنين، ثم لاحقاً عرفت بـ"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" التي كانت دولة عمرت ربع قرن وكانت عضواً في جميع المنظمات الدولية والقارية والإقليمية.
4. وفي هذا السياق يخلط الزميل الخامري ومثله آخرون بين مفهوم جنوب اليمن، كجنوب للقطاع الجغرافي الذي تحدثنا عنه وبين جنوب الجمهورية العربية اليمنية أو المملكة المتوكلية اليمنية، فيا صديقي إن كنت تعتقد أن جنوب اليمن لن يكون جنوباً إلا إذا ظل خاضعاً لحكام صنعاء الذين ندُرَ أخيارهم وكثر أشرارهم وقل نفعهم وتفشت واستفحلت أضرارهم، فأنت مخطئٌ ولهذا أدعوك أن تقنع ملايين المثقفين والباحثين والأكاديميين اليمنيين من الشمال قبل الجنوب بوجاهة وعلمية ومنطقية ما تعتقده أو مراجعة معتقداتك التي تتصور أنها لا تخطئ لأن الباقين أمامك "مجرد عيال"، أما إذا كنت تقصد جنوب اليمن الجغرافي التاريخي فهذا موضوع آخر وأطمئنك أنني لا أعترض عليه ولم أفكر قط في شطبه كما تعتقد أو تظن لأنه ليس من شأني شطب أو تعديل مفاهيم التاريخ والجغرافيا، لكن صيغته اللفظية هذه وبهذا المعنى لا تلزم الجنوبيين بأي إجراء أو موقف من شأنه أن يكونوا تابعين لأحد أو فرعاً من أي أصل كما يروج دعاة الإلحاق والضم والسطو والنهب والسلب، كما إن أهميته التاريخية والسياسية بهذا المعنى لا تساوي شيئا للباحثين عن الحياة الكريمة والحريات الإنسانية والطامحين للحاق بعوالم الألفية الثالثة.
5. يتباهى صديقي وزميلي أبو ريدان بموقفه الوحدوي الذي يقول أنه واضح منذ 21 مايو 90، ولا أدري كيف كان هذا الموقف قبل هذا التاريخ، لكنه يعرف أن موقف معظم المثقفين والقادة السياسيين والمفكرين والأدباء الجنوبيين، ومعهم بطبيعة الحال الغالبية من زملائهم ونظرائهم الشماليين قد بدا وحدوياً منذ منتصف الخمسينات من القرن العشرين، لكن الزميل الذي يستشهد بجان جاك روسو وفولتير وهيجل وكارل ماركس ، لا يضع تمييزاً بين "الوحدة " كهدف إنساني حضاري نهضوي تنموي يقترن بتحقيق رفاهية وكرامة الإنسان ويعلي من مرتبته ويقدم التنمية والنهوض والرفاهية للناس، وبين حالة مرتجلة أسميت ظلماً وتهوراً وتجنياً وخداعاً، "وحدة" لم يجنِ منها الناس في الجنوب كما في الشمال سوى الويلات وسياسات السلب والنهب والإقصاء والتغوُّل والقتل والقمع والتنكيل، والعودة القهقرى إلى زمن الأسياد والعبيد، زمن الراعي والرعية وكل تراتبيات القرون الوسطى المقيتة.
تنقل الزميل الدكتور جميل الخامري (أبو ريدان) بين مجموعة من القضايا بدءً بالحديث عن إقصاء أبناء عدن الشماليين، وضمنا الحديث عن إقصاء عدن والعدنيين، ويشرح لنا كيف كان يطلب منه هويته أثناء أقامته في مصر، فيجيب أنا عدني، ليرد عليه موظف الجوازات في مصر بأنه يمني، ثم ينتقل إلى قضية أوكراينا مع روسيا وتجربة الوحدة المصرية السورية، ولم أفهم ماذا يريد من كل هذه اللفة الطويلة، لكنني رغبة في الاختصار أنبه الزميل الخامري (الذي لا يرى فيني إلا واحداً من مجموعة عيال) أنبهه إلى الحقائق التالية:
1. لقد كثر الحديث عن إقصاء عدن واستبعاد عدن والعدنيين، وفي الحقيقة أن كل مناطق الجنوب تتحدث عن إقصائها واستبعادها، وعندما يقول لهم أحدٌ إن هذه المنطقة ممثلة بفلان وفلان وفلان سواءٌ في سلطة الشرعية اليمنية أو في المكونات السياسية الجنوبية، يقفز لك من يقول هؤلاء أفرادٌ ولا يمثلون المنطقة الفلانية فتقف حائراً لا تدري من الذي ينبغي أن يحدد من هم ممثلو هذه المنطقة أو تلك؟ ومع ذلك أقول للزميل أبي ريدان ولكل من ابتهجوا لمنشوره ومنهاجيته غير المنسجمة مع نفسها، إن بعض الناس لا يرى تمثيلاً عادلاً لهذه المنطقة أو تلك إلا إذا كان هو الممثل دون سواه، وأصدقك القول أنني شخصياً، ولست في أي موقع لصناعة القرار ولا أنتمي لا إلى سلطة رشاد العليمي ولا أي هيئة أو مكون جنوبي بما في ذلك المجلس الانتقالي، إنني أعتز بوجود أشخاص مثل السياسي المخضرم الأستاذ عصام عبده علي والشاعر الجميل عمرو الإرياني والأديب الدكتور جنيد محمد الجنيد والمهندس نزار هيثم والكاتب الصحفي عيدروس با حشوان والمهندس عدنان الكاف، والدكتور معاوية عصام سعيد سالم وكتبي عمر كتبي وغيرهم العشرات من أبناء عدن في قيادة الهيئات التنفيذية والإبداعية الجنوبية الجديدة، ولن أتحدث عن وجود الوزراء والوكلاء ومدراء العموم ومن المؤكد أن كل أبناء عدن بغض النظر عن أصول وانتمائات أجدادهم وآبائهم هم مواطنون مكتملو الحقوق طالما لم يكونوا وافدين مع الغزو والاجتياح عامي 1994م و 2015م المتسببين في تدمير عدن وكل الجنوب، وحتى هؤلاء لا يحق لي ولا لجميل الخامري تحديد اهليتهم او عدم اهليتهم للمواطنة الجنوبية فالفيصل في هذه القضايا هو القانون والدستور وحدهما، ولست معنيا بما يكتبه المتنطعون وأصحاب الشطحات من نشطاء التواصل الاجتماعي الذين لا يعبرون عن أي موقف لأية جهة رسمية أو حتى مهنية أو نقابية معترف بها.
2. سأسامحك عن اتهامي بالبحث عن المصالح، وعن قولك إنني أتناقض مع نفسي لكنني أرجوك أن تدلني على مكان هذا التناقض وهذا البحث عن المصالح ، حتى أعيد النظر في سلوكي الذي تنسبه لي دونما برهان، بيد إنني أتعجب لماذا تخشى الخصام ولماذا تعتبر اختلافنا نوعاً من أنواع هذا الخصام (إلا إذا كنت أنت تضمر هذا الخصام بلا أدنى سبب)، ومع ذلك أدعوك إلى مخالفتي وكشف اخطائي ومحاججتي في ما اتناوله في كتاباتي، لكنني أشترط عليك أن يكون هذا الاختلاف وهذه المحاججة مصحوبين بالقرائن والمؤيدات وليس كلاماً مرسلاً على عواهنه بلا قرائن أو براهين.
3. لقد تكرمت وأشرت إلى التجربة الوحدوية بين مصر وسوريا والتنازلات التي قدمتها مصر من أجل الوحدة مع سوريا، ومع ذلك فقد فشلت هذه المحاولة بكل نبلها وبكل صدقية ووفاء وتضحية الطرفين الداخلين فيها، لكن لأنه عبد الناصر، فقد قبل بالتنازل عن هذا الطموح النبيل وأعاد الأمور إلى وضعها ما قبل الوحدة، بلا حرب ولا نزاع ولا بغضاء بين الشعبين والدولتين، وظلت سوريا ومصر شقيقتين متكاتفتين متشاركتين ولم تزعم إحداهما بأن الأخرى تمردت أو خانت أو أن قادتها عملاء وأبناءها ملحدون وكفار تجب إباحة دمائهم وأرواحهم وأعراضهم وأموالهم، ومع ذلك قل لي يا صديقي ماذا قدمت "الجمهورية العربية اليمنية" في سبيل الوحدة مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سوى تعميم العبث والفوضى وهدم الدولة ونشر الخبرة التاريخية في الفساد والارتشاء والتهريب والتهرب الضريبي وتجارة الممنوعات؟ ثم لماذا لا يقبل أشقاؤنا في الشمال بتمثُّل التجربة المصرية-السورية في العودة إلى ما قبل "الوحدة" الفاشلة كما فعل الأشقاء المصريون والسوريون الذين لم تسل بينهم قطرة دم واحدة، ولم ينهب أحدهم من الآخر متراً من الأرض ولا برميلاً من الماء أو جراماً من الحديد أو وظيفةً صغيرة في مكتب او ديوان حكومي أو مركز شرطة او وحدة عسكرية؟
أكتفي بهذا القدر وأتعهد لك بأن نقاشي معك هذا كان حديث المحب للمحب، وأعتقد بأنك لن تسيء فهمي كما جرى مع بعض الذين لا يعرفون كمية الود الإخاء والاحترام الذي نختزنه تجاه بعضنا البعض منذ سبتمبر 1983م، فراحوا يفسرون حديثنا على إنه بداية حرب قد لا تبقي ولا تذر.
والله الهادي إلى سواء السبيل
1. أنظر صفحة عيدروس نصر ناصر على فيس بوك منشور "الساخطون على ميثاق الشرف الجنوبي" 10 مايو 2023م.
2. أنظر صفحة جميل الخامري على فيس بوك، 12 مايو، " . . . . .الساخطون".
3. د. عيدروس نصر ناصر، القضية الجنوبية وإشكالية الهوية، المؤسسة الجنوبية للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، دار يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة 2023م