ناشطة حقوقية تستنكر الاستغلال الحوثي لأعراض اليمنيات
حدث اليوم - نورا الجروي
قالت الناشطة السياسية والحقوقية اليمنية نورا الجروي ان الحملة القذرة التي تقودها عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضد نساء اليمن تتعارض مع ثقافة اليمن وتاريخها وقيمها وأعرافها.
وأكدت رئيسة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن في ردها على انتهاكات عصابة الحوثي بحق المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر، ان اليمنيين لم يشهدوا في تاريخهم القديم والحديث مثل هذه العصابة القذرة التي تستهدف النيل من أعراض اليمنيين كما تفعل عصابة الحوثي.
واعتبرت ان ما تعرض له اليمنيون المشاركون في إحياء الذكرى ال61 لثورة ال26 من سبتمبر المجيدة، وخصوصًا النساء، ليس بجديد على هذه العصابة المنحلة والفاقدة للشرف والمرؤءة، بل تأتي في سياق الانتهاكات التي تمارسها منذ انقلابها على الدولة، لافتة إلى أن حدة هذه الإنتهاكات زادت بشكل كبير منذ ثورة 2 ديسمبر عام 2017م.
واشارت الى ان الحملة القذرة والشرسة التي تستهدف من خلالها عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران المحتفلين بثورة 26 سبتمبر، وبالأخص نساء اليمن، اتت كونها عرت العصابة وأعادت الموازين الحقيقة لليمنيين واحيت الامل والحماس في نفوس كل اليمنيين بقرب استعادة بلدهم ووطنهم الذي سطت عليه عصابة الحوثي الارهابية.
ووصفت ان ما تقوم به عصابة الحوثي بحق نساء اليمن هو " عيب اسؤد " وثقافة دخيلة استنسختها من نظام الملالي في طهران الذي ادمن منذ اكثر من 45 سنة على قمع حرية النساء في ايران واعتقالهن ومحاكمتهن واعدامهن.
وأكدت أن عصابة الحوثي سعت من خلال استهداف المحتفلين، الى مصادرة الفرحة التي ارتسمت على وجوه اليمنيين بهذا الخروج الحاشد في شوارع العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتها للاحتفاء بهذه الثورة العظيمة والتي لم يشعر بها اليمنيون منذ عام 2011م، وما تلاها من انقلاب عصابة الحوثي في عام 2014م.
وأشارت الجروي إلى أن عصابة الحوثي التي تدعي الشرف والفضيلة اعتقلت منذ سنوات اكثر من 2000 امرأة بتهم كيدية ومارست بحقهن ابشع الانتهاكات داخل سجونها.
واضافت: " ان الحملة التي تستهدف نساء اليمن حاليا من قبل قيادات وناشطي عصابة الحوثي انتهكت كافة خصوصيات وحرمة اليمنيين، وتطاولت على أعراضهم في الوقت الذي تعيش نساء هؤلاء القيادات في بحبوحة من العيش وفي أوضاع تتناقض مع ادعاءاتها بالشرف والفضيلة في لبنان وإؤران واوروبا وامريكا وبقية دول العالم، فيما تسعى هذا العصابة الى مصادرة حرية اليمنيات وابقاءهن رهن منازلهن او رهن المعتقلات.
ونوهت بهذا الصدد، إلى ما قامت به هذه العصابة من عوائق على العملية التعليمية للنساء اليمنيات في المعاهد والجامعات بحجة منع الاختلاط وقاموا باختطاف الطالبات وزجوا بهن في سجونهم.
وتابعت الناشطة الجروي: " ان النساء اليمنيات صرن هدفًا لهذا العصابة التي تدعي الطهر والعفاف وهي التي تعتقل آلاف النساء وحكمت على 6 فتيات منهن بالاعدام في سابقة لم تشهدها اليمن من قبل وتسعى بكل ما اوتيت لمصادرة حرية اليمنيين وجعلهم عبيدا لها.
وكشفت ان قيادات ومشرفي هذه العصابة ماتزال حتى الان تعتقل العشرات من النساء المشاركات في عيد الثورة كما تقوم بالتحقيق مع المؤظفات والمعلمات في المؤسسات والمدارس وتقوم بتفتيش تلفوناتهن لمعرفة من منهن شاركت في الاحتفال ومن لم تشارك في انتهاك صارخ للحقوق والحريات.
ودعت الجروي اليمنيين للتوحد والاصطفاف لمواجهة هذه العصابة التي تعدت على كافة الحدود والقيم متعهدة بانهم سيدفعون الثمن جراء جرائمهم على ايدي ابناء اليمن الاحرار عاجلا ام اجلا.