اجتماع استثنائي بالعاصمة عدن يناقش إعلان فك الارتباط مع العربية اليمنية في 30 نوفمبر القادم
حدث اليوم - العاصمة عدن - خاص
عقد اجتماع صباح اليوم اجتماعاً استثنائياً برئاسة المستشار أحمد الوالي، بالعاصمة عدن.
وفي بداية اللقاء، رحب المستشار الوالي بأعضاء اللجنة الشعبية لفك الارتباط الشعبي، ناقلا التهاني إلى الرئيس عيدروس الزُبيدي بمناسبة حلول الذكرى الوطنية الجنوبية لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.داعيا كافة أبناء الجنوب إلى المشاركة في الفعالية التي ستشهدها العاصمة عدن في الثلاثين من نوفمبر والتي من خلالها سيعلن أبناء الجنوب عن فك الارتباط الشعبي مع الجمهورية العربية اليمنية.
وناقش الاجتماع الاستعدادات الجارية لتشكيل اللجنة التحضيرية لإعلان فك الارتباط الشعبي مع الجمهورية العربية اليمنية،مؤكداً إن اللجان سوف تتشكل في عموم محافظات الجنوب الأبي كلجنة عليا وسوف يتم إشهارها بعد اسبوعين من أجل الإعلان الرسمي لها لفك الارتباط الشعبي في الجنوب، حيث إن اللجنة سوف تتقسم إلى اقسام محورية.
وأضاف المستشار الوالي إن العامل الذي جعلنا نقدم على هذه الخطوة هو التجاهل من قبل المجتمع الدولي والاقليمي. مقدما رسالة إلى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة، والبمعوث الأممي والى اخواننا في التحالف العربي ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والشيخ محمد بن زياد ال نهيان باعتبارهم الرعاة والقائمين ونرسل لكم رسالة شعب الجنوب العربي وهناك المليونات الجماهيرية التي خرجت تطالب بفك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية واستعادة دولة الجنوب، وإن الثلاثين من نوفمبر سوف يعلن أبناء الجنوب فك الارتباط الشعبي.
وأشار المستشار الوالي ومن هذا المنطلق نلاحظ التجاهل للقضية الجنوبية ودولته التي كانت قبل عام 1990م من قبل المجتمع الدولي والاقليمي.
كما ناقش الاجتماع الذي يعتبر الأول مع اللجان المجتمعية والمجتمع المدني والشعبي، مجريات الاحداث على الساحة الجنوبية،مؤكدين على إن شعب الجنوب يطالب بفك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة والقانون بحدودها الجغرافية والسياسية ماقبل عام 1990م.
وجاء خطوة تشكيل اللجان التحضيرية الى محاربة كل المظاهر السلبية التي تضر بالجنوب من مخدرات وارهاب والترويج للمثليين، والظواهر السلبية الأخرى التي باتت تهدد المجتمع الجنوبي واخلاقياته.
وأكدت اللجان التحضيرية بأنه ستكون من اهداف اللجان الجلوس مع رجال المال والاعمال والصناعات بأن تحمل كل الصناعات أو المطابع أو المياه والمشروبات علم الجنوب للتعريف للعالم إن الجنوب دولة ذات سيادة وقانون.
كما يهدف الاجتماع إلى تنظيم عمل المنظمات الدولية في الجنوب وإعطاء كل محافظة جنوبية نصيبها،
وأكد الاجتماع إن هذا العمل هو من أجل الجنوب لا للمصلحة الشخصية.
وأضاف المستشار الوالي إن دولة الجنوب القادمة سوف تعزز العلاقات مع أبناء الجمهورية العربية اليمنية والشعب الشمالي وعلى أبناء الشمال التوجه صوب بلادهم دون التفكير بالجنوب.
وأشاد المستشار الوالي بالتحركات السياسية التي قام بها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي أثناء مشاركته في الدورة العامة للأمم المتحدة والتي كان لها الأثر الكبير في نفوس الشعب الجنوبي في الداخل والخارج، ونحن كشعب خلف قيادتنا السياسية وكشعب نعلنها للجميع على فك الارتباط الشعبي وعلى القيادة إعلان فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية، فالجنوب يمر بمرحلة صعبة ومخاطر عدة، مشيرا باننا كجنوبيين نطلب من قيادتنا السياسية أن يكون خيرات الجنوب للجنوب وهو المتحكم بها ايمانا منا بالحراك السلمي الشعبي الذي ناضل من أجل الحرية والاستقلال. ويجب أن يفهم الجميع إن هذا هو صوت شعب الجنوب والانتماء فقط للجنوب، مشيراً بأن مانلاحظه اليوم ان المجتمع الدولي والاقليمي ودول التحالف العربي اعترفت بالمليشيات الحوثية وأعطوها أولوية واهتمام بينما صاحب الحق الشرعي وصاحب الأرض والوطن لم تعطوه أي اهتمام وهذا منعطف خطير لا يبشر بخير،مؤكداًعلى إن هناك وعود على دعم كل الخطوات التي تقوم بها اللجنة العليا لفك الارتباط الشعبي.
وتحدث الأستاذ علي النمري مدير عام اللجان المجتمعية في العاصمة عدن في الاجتماع بالقول: إن شعب الجنوب دخل مع اليمن بوحدة مشؤومة وكنا نعتقد أننا دخلنا وحدة مع دولة ولكن اتضح لنا أننا دخلنا مع عصابة التي كان همها الوحيد كيف نأتي إلى صنعاء وكيفية القضاء على الجيش والأمن الجنوبي، ونهب الثروات، لهذا قوات الجنوب خاضت سبعون يوما حرب مع اليمن، ومن هذا المنطلق تؤكد الاتفاقيات الدولية بأن اي دولة تتحد مع دولة وفي حالة اعتدت دولة على الأخرى تنتهي الوحدة او الشراكة مع تلك الدولة.
وأشار النمري إن الأمم المتحدة تكيل بمكيالين ونحن عندنا قرار مجلس الامن 924
و931 لم يأخذوا في تلك القرارات وتغاضوا حينما تم اجتياح واحتلال الجنوب من قبل نظام علي عبدالله عفاش بما في ذلك دول الخليج الذين التزموا الصمت، واكد النمري بأن الثلاثين من نوفمبر سوف نعلن فك الارتباط الشعبي مع الجمهورية العربية اليمنية، مختتما حديثه بالشكر لكل الحاضرين، مثمنا دور أبناء الجنوب في النضال والثورة، مؤكدا بأنه لاسلام الا بعودة دولة الجنوب العربي التي عانت عضوة في مجلس الامن الدولي وفي جنيف واليونيسيف وكل المنظمات الدولية وكانت دولة الجنوب تمتلك السفارات في الخارج.
كما تحدث الأستاذ عبدالرحمن الشعوي نائب مدير عام اللجان المجتمعية، نتقدم بأجمل التهاني لشعب الجنوب بمناسبة حلول الذكرى الـ 60 لثورة 14 أكتوبر، مشيرا بأن اجتماعنا هذا سيتخلله تشكيل اللجان التحضيرية لإعلان فك البلوك الشعبي وسوف سيكون انطلاقة نحو التحرير والاستقلال.
وأشار إن فعالية نوفمبر تجدد العهد الذي نحو فك الارتباط الشعبي والذي اعلنه الرئيس السابق علي سالم البيض والذي اعلنه شعب الجنوب في الكثير من المليونيات الجماهيرية، وشعب الجنوب سيعلن فك ارتباطه مع أسوأ احتلال عرفه العالم والجنوب لن تذهب تضحياته هدرا.
وتحدثت الأستاذة دينا ياسين محمد سالم ممثلة عن المجتمع
المدني في العاصمة عدن
بأن نساء الجنوب المشاركات معكم اليوم نهني شعب الجنوب بالذكرى الـ60 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، ولقد كانت المرأة الجنوبية لها دور بارز إلى جانب اخوها الرجل في الجنوب من نضال وثورة، مشيرة إلى أن نساء الجنوب يؤكدن ويجددن العهد ونعلن للجميع أننا مع فك الارتباط الشعبي مع الجمهورية العربية اليمنية.
وفي نهاية الاجتماع تم اختيار المستشار أحمد الوالي رئيساً للجان التحضيرية لفعالية فك الارتباط الشعبي، تم تحديد يوم الاثنين القادم الاجتماع الموسع لكافة المشاركين واللجان.