تفاصيل مثيرة عن تهريب الرئيس الغيني السابق

تفاصيل مثيرة عن تهريب الرئيس الغيني السابق

حدث اليوم - متابعات

يتواصل في غينيا مسلسل الكشف عن تفاصيل محاولة تهريب الرئيس الغيني السابق، موسى داديس كامارا، من سجن كوناكري، مع ترجيح احتمال اختطافه، الأمر الذي كذبته السلطات، بحسب مجلة "جون أفريك".

وأعادت المجلة الفرنسية في مقال مطول طرْح قضية محاولة تهريب كامارا، استنادًا إلى روايات المحامين والسلطات الرسمية.

وقالت المجلة إنه لو حاول "الكوماندوس" الغيني الذي اندفع السبت الماضي لتهريب الرئيس السابق كامارا من السجن المركزي في كوناكري، إعادة إنتاج الفيلم الشهير "الهروب الكبير" لعام 1963، فلا شك أنه كان سيصوغ سيناريو آخر يحمل عنوان "الهروب الصغير"، وسيكون بطل العمل موسى داديس كامارا نفسه.

وأضافت أنه منذ بداية الأحداث، روج وزير العدل، ألفونس تشارلز رايت، رواية تقول إن "رجالًا ملثمين ومدججين بالسلاح" يعرفون كل زوايا السجن المركزي في كوناكري، اقتحموا السجن، وأخرجوا أربعة متهمين في مجزرة الـ28 من سبتمبر/ أيلول عام 2009، ومن بينهم موسى داديس كامارا.

وأكدت أنه سرعان ما نجحت السلطات في إعادة ثلاثة فارين إلى زنازينهم، لافتة إلى أن وزير الداخلية في المجلس العسكري السابق، كلود بيفي، نجح وحده في مواصلة مغامرته.

غينيا.. إقالة ضباط ومسؤولين بعد محاولة تهريب "الديكتاتور" كامارا

ونقلت عن تقارير للأمم المتحدة، قولها إن كلود بيفي ظل طويلًا في مرمى اتهامات المحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت "جون أفريك" أنه لو لم يتسبب حدث نهاية الأسبوع في سقوط تسع ضحايا، وفقًا للإدعاء، لتحولت عملية "الكوماندوس" إلى حدث مضحك، لأن نتيجتها تشبه مغامرة سيئة الصياغة والإخراج، رغم أن وجود كامارا أضفى بعض الأهمية على سياق الأحداث.

ولفتت إلى تقديم محامي المتهمين رواية أخرى تفند رواية التهريب، وسوقوا احتمال أن يكون موكلوهم تعرّضوا لمحاولة اختطاف، أي أن موكليهم قد كانوا ضحايا إرغام على الخروج.

ولترجيح رواية الاختطاف بدل التهريب، قال المحامي، جوكامي هويا، إن موكله كامارا أفلت من "خاطفيه" في إحدى ضواحي كوناكري حين ادعى أنه يريد قضاء حاجته البشرية، وفق المجلة.

لكن المتحدث باسم السلطة التنفيذية الغينية، عثمان جاوال ديالو، تساءل مكذبًا رواية المحامين: هل يعقل تنفيذ عملية اختطاف شخص بهذه الأهمية على متن دراجة نارية؟ في إشارة إلى أن كامارا تم نقله في مرحلة من مراحل الهروب على متن دراجة وسط شوارع كوناكري، بحسب المجلة.

المصدر: مجلة "جون أفريك" الفرنسية