مضى عام على رحيلك يا أبي
حدث اليوم - مقال ك موسى المليكي.
يصادف اليوم الجمعة الموافق 17/11يوم رحيلك يا أبي رحمة الله عليك إلى يوم يبعثون هو نفس اليوم والتاريخ رغم أن الأيام تتغير ولكنه هذه المرة تأتي نفس اليوم الذي رحلت فيه عنا جسدا وأما روحك الطاهره مازلت تعيش بيننا وتسيطر على كل ما يحاولون زرع بذور السمسم بيننا،وكل هذا يعود إلى هيبتك التي كانت مفروضة على الجميع وأنت على قيد الحياة يا من أظلمت الدنيا علينا في نفس هذا اليوم من العام الماضي بسبب مغادرتك الحياة وانتقلك إلى دار القرار وهي الآخرة وجنة الخلد وجعلك الله من بين الشهداء والصديقين والصالحين.
هاهو اليوم يخيم الحزن علينا من جديد وكنك رحلت يومنا هذا ولم تكون رحلت منذ عام يا أبتي رحمة الله تغشاك دنيا واخره ويسكنك جنة الفردوس الأعلى إلى يوم يبعثون،كم هو حزنا شديدا علينا وعلى كل محبيك ممن كانوا يعتبرونك كمقام آبا لهم بسبب وقوفك مع الجميع وكذلك أخلاقك التي كانت تتعامل معهم وسيظل إسمك تخلده الأجيال بأنك كنت معلمآ وحكمآ وشيخآ وآبآ وجمعت بين كل الصفات الحميدة بفضلآ من الله سبحانه وتعالى أعطاك أيه لأنه يعلم أنك رجلاً ذات عقلآ وحكمة.
أبي الغالي نسأل الله العلي القدير أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنه ويغفر لك كل خطاك وأن يدخلك جنة النعيم بين الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا ،وهاهو نتذكر كل نصائحك التي كنت تحدثنا فيها في حياتك وكنا أحياناً تتجاهلها ولم نعبرلها أي إهتمام اصبحنا اليوم نتألم ونحزن على ماكنا متجاهلين تلك النصائح لأننا لم نعلم أن كل ماكنت توجه لنا بأنه لصالحنا إلا بعد رحيلك عنا بدأنا نشعر بأننا مخطئون بذالك وإنه مهما تحدثنا عنك لم نستطيع أن نوفيك حقك يا من عجزت اللسن بالتعبير عنك وجفت الأقلام من الحبر بسبب التحدث عنك ورفضت الارواق الكتابة فيها عنك فكان ردهم بأنك لست بحاجة إلى كل ما نريد أن نقوله عنك لأنك أصبحت محفور في قلوب الناس جميعاً اللهم أسكن أبي جنة الخلد والنعيم الدائم إنك على كل شيئاً قدير اللهم آمين.