الجيش الجنوبي وذكرى عيد الاستقلال

الجيش الجنوبي وذكرى عيد الاستقلال

حدث اليوم - مقال ◾ الاعلامي حسان الحسيني الجحافي

تحل علينا ذكرى ال30من نوفمبر العظيمه التي ترسم ملامح البطولات والانتصارات العظيمه لشعبنا الجنوبي وحيث يعد يوم 30 نوفمبر يوم كان فيهة اكتمال لمسيرة النضال ومسيرة الاستقلال الاول الناجز ومسيرة التضحية لشعب الجنوب..وتعد هذه المناسبه هي يوم التتويج وبدء الطريق لثورة 14 اكتوبر ونضالاتها الخالدة.

لقد باتت قوة الجنوب قوة لايستهان بها واصبحت قادرة على حماية اراضيها وحدودها من كهنوت الاحتلال الذي لازال من الستينات حتى يومنا هذا يحاول الدخول الى اراضي الجنوب المقدسة ولكن باتت كل تلك المستعمرات بالفشل الذريع وان اصرار هذه القوات المستعمرة الدخول الى الجنوب ماهو الا خير دليل على ماتتمتع به ارضنا من خيرات وثروات واهم افضل مواقع استراتيجية تربط اهم ممرات التجارة العالمية واضافة الى امتلاكها افضل المطارات التي تقلع فيها على البحار وتهبط منها بنفس الصورة وكذلك من حيث الموقع الذي تتمتع به ارض الجنوب وكذلك تمتعها باهم المضايق البحريه فجيشنا الجنوبي اصبح في وحدتهم وفي تغليب الهدف العام على ما سواه قوة ستجتاز كل مشاريع الاستعمار ومن هذا المنطلق يجب علينا ان التمسك بالثوابت الأساسية التسامح والتصالح وثوابت الاستقلال.

ومن هذا المنطلق يجب على أبناء الجنوب العمل يدا بيد لتوحيد جهودهم وقوتهم وتكاتفهم بوجه الذين يحاولون تقسيم صفوفهم ليتسنى لهم استمرار احتلال الجنوب.

ان هدف الاحتلال اليمني من مصادرة استقلالنا وطمس هويتنا الوطنية الجنوبية التي هي احدى معاني الاستقلال ليسهل عليهم احتلال بلدنا وممارسة كل اشكال الحماية والوصاية عليه ونهب ثرواته وتغييب ابنائه كليا عن أي مشاركة فعلية بالحياة السياسية والاقتصادية.

ولهذا لا يجب السكوت عن سيطرة الإخوان على ما تبقى من الأراضي الجنوبية، ويجب طردهم منها، فطردهم يعني طرد الاحتلال والإرهاب.

فقد باتت اليوم معركة الجنوبيين هي معركة استعادة الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية بكامل سيادتها ولها كل الاولوية ويجب تسخير كل الطاقة وتحت رايتها نقف جميعا بكل اطيافنا ومشاربنا كشعب جنوبي من منطلق الجنوب أولا.

وهنا الحديث يصبح واقعاً بانه من المستحيل ان تتم اي مشاورات او حوارات لاتضع الدوله الجنوبية كدولة متكاملةالأركان.

فلن تجد هناك اية أمن ولا سلام ولا استقرار دون حصول شعب الجنوب على كامل حقوقه في استكمال التحرير والبناء والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل 1990م.

لقد بات الاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره امر لايمكن لاي دولة تجاوزة وهو العامل الحاسم والوحيد لانتهاء الصراع والتوصل إلى حل مستدام في المنطقة برمتها.

وفي هذه الذكرة المباركه يجدد الجنوبيون احتفالاتهم في ذكرى نوفمبر المجيدة ويؤكدون في ثقتهم بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي.

فهذه الذكرى الـ55 لعيد الاستقلال 30 نوفمبر تحتل مكانة عظيمة في قلوب أبناء الجنوب قاطبة.

ويعتبر عيد الاستقلال الوطني علامة فارقة في تاريخ الجنوب العربي، وتجسيد لنضال الآباء وعظمة انتصاراتهم وعزيمتهم البطولية للتحرر من الاستعمار. 

تأتي ذكرى نوفمبر المجيدة، وقد تحقق للجنوب الكثير من الانتصارات السياسية والعسكرية والدبلوماسية، وهذا ما جعله يقترب من تحقيق هدف الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل استعادة هوية ودولة الجنوب التي طُمست ودُمرت من قبل نظام صنعاء الهمجي.