سياسي جنوبي يكشف التعاون الاسرائيلي الحوثي لاستباحة مياه الجنوب

سياسي جنوبي يكشف التعاون الاسرائيلي الحوثي لاستباحة مياه الجنوب

حدث اليوم - منصة حرة - خاص 

قال المحلل السياسي والباحث بالأكاديمية الروسية، د. علي الزامكي، أن هناك مخطط لتقسيم الجنوب من خلال نقل الصراع إلى مناطق المثلث والممرات المائية الجنوبية.

وألمح الزامكي إلى أن عمليات استهداف السفن في خليج عدن وباب المندب تأتي في إطار مخطط إقليمي دولي باستخدام أدواتها لتنفيذ عمليات إرهابية تعطي الدول الكبرى فرصة الزج بأساطيلها الحربية إلى سواحل الجنوب.

وقال الباحث الزامكي في تصريح صحفي " دول الإقليم والشرعية اليمنية تدرك هشاشة الجبهة الداخلية للجنوب وتدرك أن تقسيم الجنوب لا يمكن أن يأتي إلا عبر نقل الحرب باتجاه المثلث وهذا الصراع سيوفر الأرضية لتنامي الإرهاب والدواعش وزعران البندقية وسيعطي الدول الكبرى فرصة ذهبية لتواجد الأساطير البحرية في باب المندب ويمنحهم فرصة التدخل العسكري تحت حجة ملاحقة الإرهاب والدواعش وزعران البندقية وسوف يشغلون المثلث بحرب طويلة تعطي المخرج للحرب فرصة تقسيم الجنوب أثناء انشغال المثلث بملاحقة الإرهاب والدواعش في مناطق المثلث الجنوبي".

وأضاف "حرب الممرات البحرية المستفيد منه أصحاب مشروع التقسيم والخاسر فيه أصحاب مشروع استعادة دولة الجنوب والخاسر الأكبر فيه بدرجة أبناء المثلث الجنوبي عدن لحج أبين، هم الوحيدون من سيدفع فاتورة الحرب في الممرات الدولية البحرية".

وتابع "الحل الوحيد والصحيح هو توحيد الجبهة الداخلية في الجنوب وتوحيدها لا يمكن له أن يأتي ثماره إلا بحوار جنوبي حقيقي ملموس وتقع هذه المهمة المركزية على قيادة المجلس الانتقالي وعلى لجنة الحوار الوطني ولجنة الحوار يتطلب اختيارها على معايير وطنية من شخصيات سياسية تكون مقبولة للأطراف السياسية التي قاطعت أو اعتذرت عن توقيع الميثاق الوطني الجنوبي وبقية الملفات السبعة".

وزاد "على يقين كامل أن كل الأطراف السياسية التي قاطعت ستلتحق بالموافقة على توقيع الميثاق الوطني الجنوبي بشرط اختيار أعضاء اللجنة للحوار من الشخصيات السياسية التي لها قبول عند الأطراف السياسية المستهدفة من الحوار.

لجنة الحوار بحاجة إلى مساحة أكبر تتحرك فيها مع الأطراف السياسية المستهدفة وبحاجة إلى شراكة سياسية حقيقية قائمة على استعادة دولة الجنوب".

وكان الزامكي حذر قبل سنوات من نقل الحرب إلى مناطق المثلث "عدن، لحج، أبين"، مشيرًا إلى أن مخرج الحرب يريد نقل الصراع إلى مناطق المثلث الجنوبي وإشغاله بحرب مستمرة مع القاعدة والدواعش وسيدخل معهم زعران البندقية وما نراه اليوم من تحول في الصراع إلى الممرات المائية الدولية يندرج في مشروع تقسيم الجنوب.